سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول «فضفضة» لصلاح دياب بعد إخلاء سبيله.. يصف حبسه ب «الاختبار».. يعاتب الرئيس في رسالة ود.. ينعى أقاربه المتوفين وقت غيابه.. يصف الواقعة بزلزال «رج» البيت.. وآمال أولادي انتقلت إلى تجربة الآلام
في أول فضفضة لرجل الأعمال «صلاح دياب»، بعد إخلاء سبيله، وصف أزمة القبض عليه هو ونجله الأكبر بتهمة حيازة أسلحة نارية، وتهم أخرى تتعلق بالفساد المالي، بأنها كانت «اختبارًا» خرج منه حامدًا وشاكرًا، عبر عنها في كلمات مقتضبة بمقال تنشره الزميلة "المصري اليوم" في عدد السبت. عمليتان جراحيتان في مستهل مقاله أوضح دياب أنه أجري عمليتين جراحيتين في القلب، حيث قال: «اختبرت جوانحى فوجدتها ما زالت محافظة على قوتها مؤمنة بما يجب أن يكون في صالح بلادى، وخبرت قلبى فوجدته ما زال ينبض رغم عمليتين جراحيتين، آخرهما أجراها لى في أسوان العالم الجراح الإنسان مجدى يعقوب». حبس أكثر من مرة وبعد أن دلل دياب على أن هناك خيرًا خرج به من الأزمة التي ألمت به، وهو تعاطف الناس معه، أوضح أنه واجه الحبس أكثر من مرة، حيث قال: «تذكرت أننى سبق أن واجهت الحبس كثيرا في زنزانة الفنية العسكرية، عندما كنت طالبا عصيا خارجا عن النظام فيها، أما مبلغ احترام القوم لشكوى الحبس فما أحب إيذاء القارئ بالخوض فيها. لست زعيما ولن أكون، كما أننى لست محترف سياسة ولن أكون». الآمال تتحول إلى آلام كما عبر دياب عن معاناة أولاده في أزمة حبسة قائلًا: «إن أولادى في حياتهم استمتعوا بكثير من الآمال، ويبدو أنه أصبح عليهم تجربة الآلام طالت مهادنة الزمان فلا بد من أمر يقع، لا بد من أمر عنيف يرج البيت رجًا ويطفر بأبنائى إلى يقظة الراشدين. لا بد لهذه العيون أن تذرف الدموع ولهذه النفوس الواعدة أن تتجرع الألم أبوهم في الحبس، وكذلك أخوهم الكبير بنفس التهمة في مكانين متفرقين، إذن يجب أن يتماسكوا إرضاء لأبيهم نزيل السجون. توفى في اليومين الأخيرين خالى عصام التهامى في منزله، وهيثم دياب الذي في منزلة ابنى وهو في الثلاثين من عمره، وكنت أرجو أن أزورهما في بيتيهما فزورتهما في قبريهما» عتاب للرئيس ولم يخلُ مقال دياب من عتاب للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أوضح في المقال أنه من محبيه ومؤيديه، وربط تعكير صفو العلاقة بينه وبين الرئيس أنها ربما تكون ناتجة عن كلام صدر منه. وقال دياب في هذا الإطار: «عن الرئيس السيسي فإننى أقدر هذا الرجل، أحبه مثل ملايين المصريين المخلصين، الذين خرجوا يوم أطلق نفير الاستنهاض الذي جعلنا ننتفض جميعا من أجل الوطن، ويوم ذهبنا نعطيه أصواتنا بحب وصدق ويوم – وما زال - تحمل عبء وأثقال حكمنا. كرمنى الرئيس لثقته في رجال الأعمال وثقتى فيما أحمله له من مشاعر، هل حدث ما كدر صفو العلاقة _ كلام صدر منى _ يجوز _ ولكن لو حدث في إطار الرأى يضيف ولا ينتقص.. قد يخالف في حدود رؤيتى ولكن لا يختلف، فليس في مصر رجل وطنى يختلف مع السيسي في المقاصد، وإذا خالفه في بعض الوسائل فإن الهدف يظل واحدا يجمع الجميع وهو مصلحة الوطن». وفي نهاية مقاله، وجه دياب الشكر لكل أصدقائه ومحبيه الذين وقفوا بجانبه في أزمته وتعاطفوا مه، موجهًا لهم رسالة، أنه لن ينسي إشفاقهم وعطفهم ما دام حيًا. جدير بالذكر أن النيابة العامة كانت قد قررت يوم الأربعاء الماضي، إخلاء سبيل رجل الأعمال صلاح دياب، بكفالة 50 ألف جنيه، ونجله ب 10 آلاف جنيه. وكانت نيابة جنوبالجيزة برئاسة المستشار أحمد ناجي، تولت التحقيق مع رجل الأعمال في اتهامه بحيازته سلاح دون ترخيص وكشفت التحريات والتحقيقات الأولية أن دياب، ضبط بحوزته بندقيتان آليتان، أثناء قيام قوات الأمن بالقبض عليه داخل فيلته بمنطقة منيل شيحة في أبو النمرس بتهم تتعلق بالفساد المالي.