طلب قضاة فرنسيون إحالة عشرين شخصًا أمام محكمة الجنايات يشتبه بأنهم شكلوا إحدى أخطر الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في فرنسا، وفق ما أفاد مصدر قضائي اليوم الجمعة. وقال المصدر إن النيابة طلبت في العاشر من نوفمبر إحالة أفراد هذه الخلية المعروفة باسم "كان-تورسي" أمام المحكمة، مؤكدًا بذلك معلومات أوردتها قناة "أي تيلي". ويشتبه خصوصًا بأن هؤلاء ارتكبوا اعتداء استهدف متجرًا يهوديًا في سارسيل بضاحية باريس. ولدى تفكيكها في 2012، قبل أكثر من عامين من اعتداءات يناير في باريس والتي خلفت 17 قتيلًا، اعتبرت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أن هذه الخلية هي الأخطر التي يتم كشفها في البلاد منذ موجة اعتداءات التسعينات. وفي مستهل التحقيقات، عثر على الأدوات الضرورية لصنع قنابل في مسكن بتورسي بضاحية باريس استأجره جيريمي بايي (28 عامًا) الذي يشتبه بأنه زعيم الخلية. أما جيريمي سيدني الذي يشتبه بأنه الرجل الثاني في المجموعة بعد اعتناقه الإسلام المتطرف، فقتل في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2012 برصاص عناصر من الشرطة أتوا لاعتقاله في شقة بستراسبورغ. وفي حال استجاب قضاة مكافحة الإرهاب لطلبات النيابة، فإن أفراد الخلية الذين تراوح أعمارهم بين 21 و32 عامًا سيتهمون أيضًا بالتخطيط لشن اعتداءات على عسكريين في جنوبفرنسا. وسيمثل بعضهم أمام محاكم جنايات خاصة لمشاركتهم في شبكة مقاتلي سوريا. وبين هؤلاء إبراهيم بوذينة الذي يشتبه بتخطيطه لارتكاب اعتداء في الكوت دازور لدى عودته إلى فرنسا في أبريل 2014. والأرجح أن يحاكم راشد رياحي، صديق بوذينة، غيابيا. وكان رياحي، على غرار بوذينة وعبد القادر طليبة، غادر فرنسا قبيل تفكيك الخلية في خريف 2012. ولكن بخلاف صديقيه، فإن رياحي لا يزال في سوريا حيث انضم إلى مقاتلي تنظيم داعش.