أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، العملية الإرهابية الغاشمة التي نفذها انتحاريون في ضاحية بيروت الجنوبية بلبنان، ما أسفر عن مقتل 41 شخصًا وأكثر من 400 جريح على الأقل. وقال مفتي الجمهورية، في بيان صدر اليوم الجمعة: "إن الإرهاب الأسود لا يعرف وطنًا ولا دينًا، بل يطل برأسه من آن لآخر ليهدم مقاصد الشريعة التي جاءت من أجل حفظ النفس والدين والعقل والمال والعرض، إلا أن كلاب النار يسفكون الدماء التي حرم الله، ويعيثون في الأرض الفساد، وينشرون الرعب والذعر في قلوب الآمنين بدعوى الجهاد، وهم لا همَّ لهم إلا تحقيق مصالح سياسية لا تمت للدين بصلة". وأضاف المفتي، أن الله سبحانه وتعالى توعد هؤلاء القتلة الإرهابيين قائلًا: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا"، كما لم يعفهم من عذاب الآخرة فقال: (وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). ودعا مفتي الجمهورية، الشعب اللبناني إلى التوحد، ونبذ كل أشكال الخلاف والطائفية أمام الإرهاب، وأن يقدموا كل أشكال الدعم لقوات الأمن اللبناني؛ لمساعدتهم في تحقيق الأمن والأمان لدولة لبنان الشقيقة، مؤكدًا أن هؤلاء المتطرفين الإرهابيين يسعون إلى نشر الطائفية وتأجيج الخلاف بين أبناء الوطن الواحد؛ حتى يضيع الأمن والأمان وتصبح البلاد لقمة سائغة للإرهابيين. وقدم شوقي علام، التعازي للشعب اللبناني الشقيق، داعيًا الله أن يتقبل الشهداء في جنات النعيم ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي الله المصابين شفاءً تامًا عاجلًا لا يغادر سقمًا.