لم تجد حكومة الدكتور «هشام قنديل» طريقة لوصول الدعم إلى مستحقيه سوى طريقة النظام السابق، وهي «الكوبونات» كما في بطاقات التموين، خاصة بعد المواصفات التي حددتها «التموين» للرغيف المحرر، مما دفع البعض للقلق خوفًا من أن يأتي اليوم الذي يحصل فيه على نصيبه من الخبز ب«الفيزا» من ماكينة المخبز. يؤكد وكيل مديرية تموين الأقصر المهندس «مبارك عبد الرحمن» أن الرغيف بالبطاقة الذكية «الفيزا» هو الوسيلة الوحيدة لضمان وصول الدعم لمستحقيه من خلال ربط حصة كل مخبز وليكن 5 آلاف رغيف بعدد المستفيدين من حاملي البطاقة «الفيزا» التي يتم وضعها في ماكينة صغيرة بالفرن ليصرف منها المواطن عدد الأرغفة المحددة لأسرته بمتوسط 3 أرغفة للفرد يوميا. وأضاف «عبد الرحمن» أنه لا توجد مشاكل في طريق تعامل المواطنين مع هذا الجهاز تدريجيا لمدة أسبوعين رغم الأمية التي تنتشر بين أكثر من 40 % من المصريين.. لافتًا إلى إمكانية استخراج بدل فاقد للبطاقة الذكية حال فقدانها من خلال قاعدة البيانات المسجلة لدى وزارة التنمية الإدارية والتموين. وأوضح أن النظام الجديد سيقضي على تهريب الدقيق واستخدام الخبز كعلف للدواجن والحيوانات؛ لأن الوزارة مع تعاقدها مع أصحاب المخابز لن تقبل سوى الإنتاج عالي الجودة للرغيف بعد تحرير الدقيق، وبعد الاتفاق النهائي للتكلفة لطرحه ب 5 قروش للمواطنين وأن الخبز «الرجيع» سيتحمله صاحب المخبز وحده دون غيره بما يدفعه إلى تحسين الرغيف وجودة صناعته. ويكشف «علي زهرة» مدير عام الرقابة ببور سعيد عن البدء في آلية توزيع الخبز وفقا لنظام «الفيزا» الجديد في بور سعيد بعد العيد لتقييم التجربة وتعميمها على باقي المحافظات والانتهاء من زمن تهريب الدقيق والخبز بطريقة غير شرعية. موضحا أنه بهذه الطريقة سيصبح لكل مواطن الحق في ضمان حقه في الخبز المدعم بطريقة آدمية بعيدا عن زحام الطوابير وخلال فترة زمنية تحددها الوزارة مع أصحاب المخابز وتوفر الوقت المناسب للمواطنين في الحصول على الخبز الذي يكفيه طوال اليوم من خلال شبكة مركزية للمعلومات تتصل بالمديريات كما هو الحال في شبكة المقررات التموينية لتحديد ما يتم صرفه من خبز بدقة لمنع أي تلاعب. «حلمي عبد العال» مدير إدارة جنوبالجيزة التموينية يكشف عن نجاح هذه التجربة رغم التحديات التي تواجهها عند مولدها من المنتفعين من مافيا الدقيق والخبز، لكن تحديد عدد من الأرغفة للمواطن وربطها بالمخبز يمنع فوضى سوق الخبز التي شهدتها مصر لعشرات السنوات وإهدار مليارات الدعم. مشيرًا إلى أن التجربة ستُسعد المواطنين الذين لا يحصلون على الرغيف المدعم لعمل المخابز لفترة محددة وتهريب كميات كبيرة من الدقيق بالسوق السوداء بعضها يمكن ضبطه نتيجة لعبة القط والفأر بين أصحاب المخابز والرقابة التموينية خاصة مخابز التوك توك التي تكسب يوميا ما بين 200 إلى 300 جنيه يوميا من الدقيق المهرب.