تجربة فاشلة.. هكذا أكد مواطنو بورفؤاد في تعليقهم علي أول من طبق عليهم مشروع توزيع الخبز بالبطاقة الذكية والذين تطبق عليهم كأول منطقة علي مستوي الجمهورية حيث قالوا إن الموضوع صعب ولا يتفق مع طبيعة المصريين التي تريد أن تتحرر من كل قيود فهم يرون ان التجربة قيد جديد في مواعيد التوزيع والكمية المنصرفة.. قال خالد فتحي باشا "موظف ببنك مصر" ببورفؤاد: تجربة الخبز بالبطالة الذكية.. فاشلة.. أولاً أنا مثلاً انتهي من عملي في الخامسة بعد العصر والمخابز تغلق أبوابها في الواحدة بعد الظهر.. فكيف لي أن احصل علي الخبز؟ طيب أنا هقدر ادبر حالي واشتري من بره. فماذا يفعل المواطن الغلبان؟ والله اعرف ناس بتاكل في الغداء فول وطعمية.. فبكام سيشترون العيش وهل 3 أرغفة في هذه الحالة هيكفيهم؟ يا جماعة الزعيم الراحل عبدالناصر كان يعرف كيف يجمع الناس حوله كان هناك مشروع وطني بجد وبناء السد العالي والكل كان حوله.. أما السيد علوان فران بفرن حي بورفؤاد فيقول: التجربة لها وعليها والصراحة أي مواطن يأتي لشراء خبز بنعطيه حتي ولو لم يكن معه بطاقة.. وما الحل في الصيف سيأتي المصيفون فكيف نتعامل معهم؟ جمال صبيح "صاحب سوبر ماركت ببورفؤاء" قال: أنا كنت اشتري ب 2 جنيه عيش يفضل عندي في الثلاجة يومين ثلاثة بدل يوم بيوميه وبعدين عيالي علي بطاقة التموين كيف سيحصلون علي خبزهم يومياً! أضاف إلهامي صابر "مصرفي" الحقيقة أنا مع الدعم المادي وضد أي محاولات أخري لايصال الدعم لمستحقية تصور من المهازل التي رأيتها بعيني بجوار فرن الحي هنا تشاجر مواطن مع زوجته في التليفون المحمول وعاتبها بشدة لانها لم تصنع له بطاقة الخبز في جيبه وهناك مشكلة ثانية مهمة فما هو التصرف مع العمال الأغرب هل يحضرون بطاقة معهم لبورسعيد وأسرته كيف ستأكل واعتقد ان الدعم المادي سيحل القضية لأنه سيوفر مثلاً ماكينات وبطاقات وعمال زيادة. عمر أحمد فرغلي "موظف بقناة السويس" أكدا انها تجربة فاشلة لأن تحديد الثلاثة أرغفة كارثة لأن فيه ناس بتأكل أكثر من 5 في اليوم واتعجب عمري ما سمعت بلد في العالم يعطي لمواطنيه الخبز ببطاقة حتي في أفقر دول العالم ماذا جري لنا؟ أضاف عماد غانم أحمد "عجان بفرن حي بورفؤاد": والله هي تجربة جيدة ولا نحكم عليها الآن لما الناس تتعود عليها اعتقد ستكون أفضل لأن كل شيء في بدايته صعبة. يقول محمود محمد الغاياتي "موظف بالشئون الاجتماعية" بأن المخابز أهملت في جودة رغيف الخبز وذلك لتكديسه في الأشولة وبيعه لأصحاب المزارع السمكية والمواشي وكذلك بيعه للقادمين من خارج المحافظة ليتاجروا فيه فكان المواطن البورسعيدي قليل الحظ في الحصول علي حصته وكذلك عندما يذهب للمخبز يجده انتهي من عملية البيع مبكراً فلم يجد ما يريده فالبطاقة الذكية لمصلحة أبناء المدينة وتقضي علي عملية تهريب الخبز الذي يصنف من ضمن أجود أنواع الخبز علي مستوي المحافظات وهنا سيذهب الدعم إلي مستحقيه. أضاف عبدالعظيم محمد علي "موظف" بأن تطبيق البطاقة الذكية سيكون سلاحاً ذا حدين حيث إنه سيؤدي إلي التكدس علي الماكينة مما يؤدي إلي المشاجرات اليومية بين المواطنين وأصحاب المخابز وبالبطالة سيتم صرف جميع الكمية المحددة للأسرة وفي هذه الحالة الأسرة التي لا تحتاج إلي كل الكمية سترجع حصتها المتبقية إلي أصحاب المخابز والعكس إذا إرادت الأسرة كمية أكبر من حصتها ومن هنا تتفاقم المشاكل ولكن السؤال الذي يفرض نفسه سيحدث إذا تعطلت ماكينة البطاقات الذكية الموجودة في المخبز؟ يؤكد إبراهيم عبدالعاطي أحمد "عامل بالسكة الحديد" بأنه يمر يومياً علي مافيا تهريب الخبز عن طريق القطار والمسألة تحتاج إلي رقابة شديدة للمحافظة علي الرغيف ومع قيام مباحث التموين بتحرير محاضر إلا أن العملية لا تنتهي وربما تكون البطالة الذكية هي الحل الأمثل للحد من عمليات تهريب الخبز والحفاظ عليه داخل المحافظة ليأكله البشر وليس الأسماك والمواشي. أشار صفوت حامد عمار مدير التموين ببورسعيد بأنه يتم بداية تحديث البطاقات التموينية لوضعها علي منظومة الخبز حيث يوجد لدينا 127 ألف بطاقة تموين و150 ألف مواطن بورسعيدي لهم الحق في التقديم علي أساس استحداث البطاقة لوضعهم علي منظومة الخبز وعلي المواطن الذهاب إلي مكتب التموين الخاص به لتحديث بطاقته وسيرتبط صرف الخبز بالعملة حيث الفرد له ثلاثة أرغفة فهل سنتعامل بخمسة عشر قروش بالطبع سيصل إلي خمسة أرغفة ليبدأ التعامل بعملة "25 قرشاً" والعمل بالبطاقة الذكية مرتبط بشبكة ربط المخابز بالمطحن والمكاتب التموينية والاتفاق مع شعبة المخابز العامة بالقاهرة وبورسعيد أول المحافظات التي طبقت تلك التجربة لانها تحتوي علي مخابز الية كبري وليس لها مراكز كبيرة تسهيل تطبيق التجربة أو ملاحظتها بسهولة أما من ليس له بطاقة تموين فيقوم بتقديم صورة من بطاقته الشخصية وصورة بطاقة زوجته وقسيمة الزواج وشهادات ميلاد أبنائه ووصل غاز أو كهرباء لحصوله علي البطاقة الذكية أما العاملون بالمحافظة وليسوا من مواليدها فيقدم ما يثبت انه يعمل داخل المحافظة. أضاف مدير التموين بان حوالي 25% من الدقيقة يتم تهريبه فلو تم الاستفادة به سيوفر كمية كبيرة من الخبز فالغرض من البطاقة الذكية هو عملية تحرير سعر الدقيق.