وقعت جمعية نهوض وتنمية المرأة وشركتي "أسمنت حلوان وأسمنت بورتلاند طره" التابعتين لمجموعة شركات السويس للأسمنت، عقد شراكة جديد لتنفيذ مشروع «مدرستي 2»، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الافتتاحي، الذي نظمه كلا الجانبين بمصنع أسمنت حلوان، وسوف يتم تطبيق المشروع في منطقتيّ كفر العلو وطره بحلوان لمدة عام، ليبدأ من نوفمبر 2015 وحتى نهاية أكتوبر 2016. ويهدف المشروع إلى المساهمة في تطوير العملية التعليمية بكلا المنطقتين في إطار مساندة الدولة لتطوير العملية التعليمية وتماشيا مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضرورة مساندة مؤسسات الدولة والتعاون جميعًا من أجل النهوض بمصر، ويعد هذا المشروع هو الشراكة الثانية بين جمعية نهوض وتنمية المرأة ومجوعة شركات السويس للأسمنت؛ حيث سبق أن تم تنفيذ مشروع "مدرستي 1" في منطقة كفر العلو بحلوان. وصرحت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، أن مشروع "مدرستي 2" يهدف إلى تطوير العملية التعليمية بمنطقتي كفر العلو وطرة بحلوان، من خلال تطوير تطوير بنية تحتية شاملة لكل من مدرسة "أسمنت كفر العلو الابتدائية بحلوان، ومدرسة أسمنت طره الابتدائية المشتركة بطره"، والمميز في هذا المشروع أنه لن يكتفي بالقيام بعملية التطوير لمباني ومنشآت كلا المدرستين فقط، وإشراك الأهالي والقيادات الطبيعية في هذا التطوير مثل المرة السابقة، ولكن سوف يعمل المشروع على تنفيذ أنشطة تهدف إلى الاستدامة للأعمال التي سوف يتم عملها داخل كلا المدرستين ونشر التوعية بأهمية الحفاظ عليها وصيانتها، من خلال إشراك جميع الأطراف الطلبة والمدرسين وإدارة المدرسة ومجلس الأمناء والأهالي وعمال كلا المصنعين أسمنت حلوان وأسمنت طرة الذين يقطنون في هذه المناطق. أكدت الدكتورة إيمان أن هذه الفكرة جاءت نتيجة خبرة الجمعية في تطوير أكثر من 34 المدارس على مستوى محافظات مصر، ووجدت الجمعية أن أي مشروع يجب أن يتم تخصيص جزء منه لضمان الاستدامة، ولذلك سوف يتم تكوين لجنتين الأولى: لجنة لتسيير أعمال المشروع مكونة من المسئولين التنفيذيين بإدارة التربية والتعليم في كل منطقة وأعضاء مجلس الأمناء وأفراد من المجتمع فواحدة سوف تكون على مستويين المستوى الأول لجنة على نطاق المحافظة تضم الأطراف كلها في كلا المدرستين والمستوى الثاني على نطاق الحي لكل مدرسة، وسوف تكون مهمتهم الأساسية هي المشاركة في المشروع منذ اليوم الأول لتنفيذه واتخاذ القرارات في كل خطوات المشروع وتذليل أي صعوبات أو عقبات تواجه تنفيذ أنشطة المشروع. أما اللجنة الثانية فهي لجنة الصيانة في كل مدرسة وهي لأول مرة يتم إنشاؤها وسوف تضم مدير المدرسة و2 من أعضاء مجلس الأمناء و2 من شباب المنطقة و2 من أعضاء لجنة تسيير الأعمال، وسوف يتم تدريب أعضاء هذه اللجنة على كيفية عمل صيانة لما تم من أعمال داخل المدرستين، وكيفية التدريب على اختيار مشروع داخل كل مدرسة يدر دخل عليها للصرف على الإصلاحات البسيطة، وبالتالي نضمن الاستدامة لأنشطة المشروع. وأكدت كيفية إشراك الطلبة للحفاظ في عملية الصيانة وهي تشجيع المنافسة بين الطلاب حيث سوف يتم تنظيم مسابقتين داخل كل مدرسة لاختيار أنظف فصل، ثم يتم تنظيم مسابقة على مستوى المدرستين لتشجيع التنافس من أفضل مدرسة حافظت على مبانيها. وليكون الشباب الموجود في المنطقتين كفر العلو وطرة له دور فاعل في هذا المشروع أفادت دكتورة إيمان أنه سوف يتم إشراكه على كيفية في عمل مبادرات تفيد مجتمعهم من حولهم وتدريبهم على كيفية التخطيط لها وكيفية وضع ميزانية وكيفية تنفيذها وإدماجهم في ما تم من أعمال التطوير. وفي ختام كلمتها، تمنت أن يقدم مشروع "مدرستي" نموذجًا جيدًا يحتذى به في الشراكة بين الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والقطاع الحكومي، وطالبت باستمرار هذه الشراكات التي تقدم تنمية حقيقية للمجتمع. من جانبه أعرب برونو كاريه، العضو المنتدب لمجموعه شركات السويس للأسمنت، عن سعادته بتواجده في هذا المؤتمر، وأنه يسعى من هذه الشراكة الجديدة مع الجمعية إلى تحقيق النجاح كما حدث في مشروع مدرستي 1، وأيضًا يسعى إلى التواجد بالقرب من الأهالي وتلبية احتياجاتهم، وأضاف بأنه يجب الاهتمام بأهالي المنطقة المتواجدين حول المصانع، مضيفًا أن هذه المشروعات تستهدف تطوير العملية التعليمية بالمدارس الموجوده بالمنطقة. وأكد اهتمامهم بتمويل الكثير من المشروعات التعليمية التي تستهدف شرائح المعلمين والطلبة في محاولة لتوفير الأدوات والآليات السليمة لهم، وهو ما سيتم تنفيذه من خلال مشروع " مدرستي 2"، مؤكدًا على أن أهم شيء نستهدفه من خلال مشروعاتنا أثرها. وشدد على أهميه الاستدامة للمشروع حتى بعد انتهاءه، وأن الهدف هو حفاظ المدرسين والطلبة على المدارس التي تم تطويرها والاهتمام بصيانتها، وأضاف بأنه سوف ينتظر انتهاء المشروع لكي يرى نتائجه على أرض الواقع ويقيم نجاح التجربة الجديدة في تنفيذ أنشطة من شأنها تعمل على استدامة ما يتم من أعمال تطوير. وبدوره، قال اللواء العربي الحسيني - رئيس حي حلوان- إن مشاركته في هذا المؤتمر جاءت ليشارك كجهة حكومية مسئولة في التنمية التي تسعى لتحقيقها شركات الأسمنت لمنطقة حلوان وهو يتمنى محاوله إرجاع حلوان إلى سابق عهدها، كما أعرب عن تمنيه بأن تقوم مصانع الأسمنت بالمشاركة في المجالات الصحية وتطوير المستشفيات بشكل متوازي في عملها في مجال التعليم، فقد أكد على أن التعليم والصحة مجالات يجب العمل بهما في نفس الوقت، ودعا الجمعية وشركة أسمنت حلوان لتطوير المركز الطبي بكفر العلو نظرًا لاحتياجه الشديد للتطوير وحاجة الأهالي الماسة لتوفير مركز طبي قريب منهم ويلبي احتياجاتهم. وأعرب المهندس ماهر غالي – مدير مصنع أسمنت حلوان، عن سعادته بهذه الشراكة التي جاءت مماثلة لتجربة العام الماضي من خلال مشروع "مدرستي 1" وأكد على أن المدرسة "كفر العلو الابتدائية" التي تم تطويرها العام الماضى أصبحت على أعلى مستوى بعد أعمال التطوير بها وأشاد بأن الجمعية قامت بتنفيذ شغل على مستوى عالي من حيث الإنشاءات الهندسية، وشدد على ضرورة تعميق الانتماء والمشاركة الإيجابية داخل المدارس لدى الطلاب. وفي النهاية، قال المهندس أحمد رجائي – مدير مصنع بورتلاند طره للأسمنت – إنهم يهتموا بالعمل مع المجتمعات المجاورة لهم، وأضاف بأن عمال مصنع بورتلاند طره هم من اختاروا مدرسة طره لتطويرها وذلك جاء بالاشتراك مع أهالي المنطقة في تنفيذ هذه المشروعات، وهو ما يحقق رؤية مجموعات شركات أسمنت السويس في تحقيق التنمية في المناطق التي تعمل بها وتستهدف من خلالها عمال المصانع الذين يقطنون في هذه المناطق. يذكر أن جمعية نهوض وتنمية المرأة، هي جمعية أهلية تنموية تعمل في الميدان منذ أكثر من 28 سنة، ومشهرة برقم 3528 في عام 1987، وتهدف إلى تمكين المرأة المعيلة وأسرتها اقتصاديًا وقانونيًا وتعليميًا واجتماعيًا وصحيًا، من خلال حزمة متكاملة من البرامج التي تقدمها للمستفيدات والمستفيدين في عدد من المحافظات المختلفة كالقاهرة والقليوبية وحلوان والفيوم. وشركة "أسمنت حلوان"، هي شركة تأسست عام 1929، لتصبح ثاني منتج للأسمنت يدخل السوق المصري، وتنتج الشركة 3.52 طن من مادة الكلنكر سنويًا (وهي المادة الرئيسية المكونة للأسمنت)، كما تقوم الشركة بتصنيع الأسمنت الرمادي والأبيض في كلا مصنعيها وهما مصنع المنيا وحلوان، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 3.8 مليون طن. أما شركة "أسمنت بورتلاند طره" تأسست شركة أسمنت بورتلاند طره المصرية في عام 1927 لتكون أول شركة لإنتاج الأسمنت في مصر. ويبلغ حجم إنتاج الشركة حاليًا 3.2 مليون طن من الأسمنت سنويًا. وتمتلك الشركة أقدم محاجر الحجر الجيري في مصر. وكانت أسمنت طره هي الشركة الأولى في مصر التي تعمل بالطريقة الجافة في صناعة الأسمنت. كما كانت الأولى أيضًا في تحديث خطوطها الإنتاجية من خلال إعادة استخدام الأفران الرطبة في التخلص من أتربة الباي باص.