رفض فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، اليوم الثلاثاء، فكرة أن تكون هناك فترة انتقالية، وهو ما تسعى إليه دول غربية تريد أن يترك الرئيس بشار الأسد السلطة، قائلًا خلال زيارة إلى إيران إنه تجري مناقشة تشكيل حكومة موسعة. وذكر المقداد أن دمشق لم تتلق إشعارًا رسميا بعقد اجتماع مع المعارضة السورية، بعد أن صرح مسئول روسي بأن موسكو قد تدعو ممثلين للجانبين لاجتماع الأسبوع المقبل. وقال المقداد "نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية، ولا نتحدث نهائيًا عما يسمى بفترة انتقالية"، مضيفًا أن هذه الفكرة موجودة فقط: "في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع". وأضاف: "لم نتلق أي شيء رسمي فيما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات". وتمثل تصريحات المقداد التي بثها التليفزيون الرسمي السوري، أول تعليق سوري حكومي مفصل منذ انعقاد مؤتمر فيينا الذي جمع الدول الداعمة للأطراف المتناحرة في الحرب الأهلية في سوريا، بما فيها إيران وروسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في محاولة لاحياء عملية السلام. وتكثفت الجهود الدبلوماسية بعد التدخل العسكري الروسي دعمًا للأسد، وتحدثت موسكو عن الحاجة إلى تقدم سياسي نحو إنهاء الحرب التي قتل فيها 250 ألف شخص، وتسببت في تشريد الملايين منذ عام 2011. والتقى المقداد في طهران مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال إن بلاده ستنسحب من محادثات السلام بشأن سوريا، إذا وجدت أنها غير بناءة.