قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى إن لقاء حول مائدة لن يقرب بين مواقف السعودية وإيران، إنما يفتح نافذة، من الممكن أن تؤدي إلى نوع من الحوار وسؤال وحوار، ومن ثم التقارب. وأشار موسى في حوار أجراه مع قناة روسيا اليوم الإخبارية إلى أن الجميع يعول على اجتماع فيينا، رغم أن الأطراف سيجتمعون لساعة أو اثتنين وكأن شيئا لم يكن؟، معتبرا هذا إغراقًا في السطحية السياسية. ولفت خلال رده على سؤال حول أن جتماع فيينا يساهم في التقارب بين الرياضوطهران خاصة في الملف السوري إلى أنه يرى أن تأصيل الأمور يعني أولا: إيران دولة في الشرق الأوسط، لا جدال في ذلك، وهي دولة كبيرة ومحترمة ولها مع العرب علاقات قديمة جدا منها المتوترة ومنها الإيجابية، إنما تاريخ طويل من العلاقات، الأمر الذي يجعل من الواجب متابعة العلاقات الإيرانية العربية متابعة دقيقة وبعناية فائقة. ثانيا: من المفروض أن يخلق هذا الأمر جوا يمكننا نحن وهم من التعايش سويا. ثالثا: هناك تصرفات وسياسات إيرانية، مؤخرا، لا تطمئن الكثير من العرب، وذلك يعني السياسة في البحرين والجزر الإماراتية، وعدم القبول بالمبادرة العربية بشأن النزاع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى الموقف في اليمن، والكلام الذي قيل "نحن أصحاب نفوذ في صنعاء"، الذي قاله أحد المسؤولين الإيرانيين، ما يعني أنهم مسئولون عما يجري في اليمن، وعن دعم الحوثيين وغيرهم. بالإضافة إلى تحدي المملكة العربية السعودية في حدودها الجنوبية، بالإضافة إلى ما يجري في سوريا، ممكن أن تؤدي إلى اضطرابات أكثر، ويجب لفت النظر، إلى أن استمرار مثل هذه السياسات، من جانب إيران، لن يؤدي إلى تقدم بل يؤدي إلى اضطراب في العلاقات الإيرانية العربية، وليس من السهل السيطرة على العرب. قال إن إيران أو تركيا لا يمكنها أن توجه وتقود الشرق الأوسط"، هذا مستحيل، لأن الشرق الأوسط معظمه عربي، والعرب لن تقودهم لا أنقرة ولا طهران، وإنما يستطيعون التعايش وتحقيق الفوائد المشتركة والتعبير القوى عن الصداقة مع أنقرة ومع طهران، إذا نظرت العاصمتان من زوايا مختلفة.