انشغل الناس واختلفتوا حول قضية فتاة مول مصر الجديدة وضجة حول موقف الإعلام والإعلاميين واختلاف وجهات النظر في طرح القضية بين مؤيد للفتاة ومؤيد للشاب وأصبحت القضية معتمدة على رأي المذيع أو المذيعة، متناسين دور الإعلام المحايد في طرح القضية، نريد إعلاما شفافا يعتمد على العدل. فلا عذر لإعلام يريد ضجة لا أكثر، ولا مبرر لعدالة تقودها الواسطة والمحسوبية. وليعلم كل إعلامي شريف أنه صوت للحق وسيط للعدالة لا يحق له التشهير ولا التجريح ولا الإهانة لأي شخص، ورغم أن القضية أخذت حيزا أكثر من اللازم فهي تذكرني بالمباريات التي كانت تقام لإلهاء الرأي العام عن قضية أو أزمة، فأنا أري الجميع أخطأ ويستحق العقاب. ملابس الفتاة لاتليق بمجتمعنا ولكنها ليست مبررا ليتحرش بها أحد. أخطأ الشاب عندما ضرب الفتاة ولكنه ليس دليلا على سوء أخلاقه. صراخ الفتاة وإهانتها للشاب ليس دليلا على أنها على حق. الإعلامية ريهام سعيد ليس لها حق على التشهير بالفتاة حتى لو كانت سيئة السمعة، وكون أنها اختارت برنامجا للخير جعل الناس يرونها ملاكا رحيما تدافع عن الحق، متسامحة تساعد الغير مثالية، إذا لم تكن تقدر المسؤلية فلتختار برنامجا آخر، وضجة الإعلام ليس دليلا على أهمية القضية. فرفقا بشعب تملؤه الأوجاع والفقر والمرض والفساد رفقا بشعب تملؤه الهموم.