رصدت صحيفة الإندبندنت البريطانية معاناة فتيات سوريا اللواتي تعرضن للاعتداء الجنسي داخل بلادهم، ثم اضطررن للهجرة واللجوء إلى إحدى الدول الأوربية هربا من الحرب، وهو ما يمثل خطرا على حياتهن وخصوصا بسبب حملة في سن صغيرة. وسلطت الصحيفة الضوء على اختفاء الطفلة السورية "فاطمة القاسم"، 14 عاما، من مركز لجوء السوريين في هولندا، والذي يوفر العناية للفتيات السوريات الحوامل دون السن نتيجة الاعتداء الجنسي على الأطفال في سوريا. وأوضحت الإندبندنت أن الفتاة السورية ذات ال 14 عاما، حامل في الشهر التاسع وتحتاج لرعاية طبية وهو ما يثير القلق. وقالت إن هولندا تواجه أزمة في توفير اللجوء للفتيات اللواتي تزوجن في سوريا في سن صغيرة، جراء تزايد حوادث الاعتداء الجنسي على الأطفال في سوريا، موضحة أن نحو 20 فتاة تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاما، تم منحهم حق اللجوء بمركز "اللجوء الهولندي لرعايتهن صحيا. وأعرب المركز عن مخاوفه المتزايدة من ارتفاع عدد زيجات الأطفال في المجتمعات التي يوجد بها لاجئين كسوريا والأردن والعراق ولبنان، مؤكدا أن تلك الزيجات لا يمكن تسميتها "زواج" ولكنها اعتداء صريح على الفتيات الصغار.