طالب خبراء بضرورة زيادة التواجد المصرى بالسودان لمواجهة تكتل دول المنابع ,حيث أكد الدكتور مغاورى دياب, خبير المياه, أن الاتفاق بين جنوب السودان وشماله لا يشمل حل أزمة المياه بما يكون له تأثير على ملف المياه بين مصر ودول حوض النيل . وأشار إلى أنه لم يتم إثارة موضوع المياه فى الاتفاق بين الدولتين بحيث تستخدمها دولة الجنوب كورقة ضغط على الشمال، معربا عن أمله بأن تتضح الرؤى خلال المرحلة المقبلة لصالح الدول الثلاث مصر وجنوب والسودان وشماله. وشدد على ضرورة التوافق بين الدول للخروج من تلك الأزمة فلن يكون هناك أمل لاستغلال روافد المياه فى السودان إلا من خلال إنشاء القنوات مثل قناة جونجلى وتطهير البحيرات،م طالبا بضرورة زيادة تكثيف التواجد المصرى بالسودان لمواجهة تكتل دول الحوض الأخرى وكذلك ضرورة إزالة العوائق بين شطرى السودان وإعادة تفعيل دور الوفود الشعبية مرة أخرى وإن كان دورها لن يكون فاعلا. ولفت إلى ضرورة تفعيل دور الحكومة فى السودان بجانب الوفود الشعبية وذلك لضرورة الحصول على ضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الدولتين. من جانبه قال الدكتور أحمد فوزى خبير المياه بمركز بحوث الصحراء إن هذا الاتفاق لن يكون له أى تأثير على العلاقة بين الدول وذلك نتيجة للاتفاق المسبق بين شطرى السودان من قبل على توزيع المياه بينهما،مؤكدا أن السودان يعد فى الوقت ذاته دولة مصب ومنبع وذلك لكثرة روافد المياه بها وازدياد الأمطار وتعد دولة مصب لوجودها فى نهايات النيل مع مصر. وطالب بضرورة إعادة تطهير البحيرات والقنوات بالسودان وكذلك تطهير بحر الغزل لكثرة الحشائش والمستنقعات به،وشدد على ضرورة التواجد السياسى المصرى فى السودان خاصة فى الجنوب وذلك لاحتياجها للتنمية من خلال إقامة المدارس والمستشفيات،مشيرا إلى احتياج مصر لتدريب الكفاءات وكذلك تمويل المشروعات التنموية ولن يكون ذلك إلا فى حدود إمكانيات مصر.