أكد "جوزيه جرازيانو دا سيلفا" المدير العام لمنظمة "فاو" أن "التغذية الجيدة هي واحدة من أفضل موارد النمو الاقتصادي، فضلًا عمّا تساهم به أيضًا في تحقيق السلام والاستقرار". وطالب سيلفا بسرعة ترجمة الزيادة في توافر المواد الغذائية إلى تغذية أفضل للجميع؛ ثانيًا، من المتعين علينا الإسراع بالتحوّل حقيقةً في إنتاج الغذاء واستهلاكه نحو النظم المستدامة". جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي- وسط تجمّع معرض "اكسبو الدولي" في ميلانو اليوم والذي يصادف أيضًا العيد ال 70 لتأسيس منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو). وأضاف رئيس "فاو" التنفيذي أنه من منطلق القضية المحورية ليوم الأغذية العالمي لهذا العام، أي "الزراعة والحماية الاجتماعية- تقويض الحلقة المُفرغة للفقر الريفي"، فإن "الإنتاج والنمو الاقتصادي وحدهما لن يحلا المشكلة، ما دام الجياع سيظلون خارج الإطار العام للصورة". وأشار إلى أن الهند والبرازيل وإثيوبيا وبلدان أخرى دللت لنا على أن تدعيم القوة الشرائية في حالة الفئات الأشد فقرًا لاقتناء الغذاء إنما تمثل السبيل الأجدى اقتصاديًا للتغلُّب على الجوع ". وقال إن "البلدان الصناعية نفسها قامت بنفس الخطوة للقضاء على الجوع المستشري على أوسع نطاق في أعقاب الحرب العالمية الثانية"، ملاحظًا أن "برنامج طوابع الغذاء لدى الولاياتالمتحدة من أفضل الأمثلة على ذلك". وأكد أن الحماية الاجتماعية تسمح للجياع "بامتلاك إمكانية الفكاك من الجوع عبر جهودهم الذاتية، وبالتالي أن يعيشوا حياة كريمة ومُنتجة". وأكد بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة في بيانه أمام التجمّع الدولي ليوم الأغذية العالمي- أن الجوع هو أكثر من مجرد نقص الغذاء- إنه بالأحرى ظلمٌ فادح"، مضيفًا "ونحن هنا لبناء حركة عالمية للقضاء على الجوع،وعلينا أن نعقد شراكات جديدة وأن نُهيئ سبلًا أفضل للعمل". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته على مدى حجم الفاقد الغذائي من هدر وخسارة، في ما يقدّر بنحو ثلث مجموع المواد الغذائية المنتجة عالميًا، مشيرًا إلى أن الجميع يدركون في كل مكان أن "الهدر هو وصمة عار".