أعربت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الأربعاء، عن قلق الدول الأعضاء من تعزيز البنى التحتية لحلف الناتو بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس. جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع أجراه في مقر أمانة المنظمة في موسكو نواب أمناء مجالس الأمن للدول الست الأعضاء فيها (روسيا، بيلاروس، أرمينيا، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان). وجاء في نص البيان المنشور على موقع المنظمة: "في الجزء الأوربي الشرقي من منطقة مسئولية الأمن الجماعي تثير القلق أنشطة الناتو وتعزيزه للبنى التحتيى العسكرية للحلف بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس". وأعلنت المنظمة عن قلقها إزاء نشر مراكز القيادة وقوات الدول الأعضاء في الناتو في أراضي دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، وبولندا ورومانيا وبلغاريا، بما في ذلك المدرعات، بالإضافة إلى القفزة النوعية في عدد التدريبات والمناورات العسكرية الواسعة النطاق بمشاركة قوات الرد السريع. كما ناقش المشاركون في الاجتماع إمكانيات بذك الدول الأعضاء جهودا مشتركة لمواجهة تنظيم "داعش" وغيره من المنظمات الإرهابية، وقطع قنواتها لتجنيد مسلحين جدد. وذكر المشاركون في الاجتماع أن أفغانستان تمثل منبعا لتهديدات واقعية تحدق بأمن الدول الأعضاء في المنظمة، وما يدل على ذلك ازدياد تدفق المخدرات من الأراضي الأفغانية وتصاعد أنشطة الجماعات الإسلامية المتشددة العاملة في أفغانستان، وتنامي خطر تسللها إلى بلدان آسيا الوسطى. وجاء في البيان أن مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على 60% من الأراضي الأفغانية، اقتربوا من حدودها مع طاجيكستان، والتي يتجاوز طولها 1344 كيلومترا، لافتا إلى أن عدد مسلحي داعش في أراضي أفغانستان قد اقترب من 3 آلاف شخص، معربين عن قلقهم من خطر توتر الوضع الأمني على حدود أفغانستان مع تركمانستان. وأفاد المكتب الصحفي لمجلس الأمن الروسي بأن ممثلي الصين وإيران شاركا في الاجتماع الذي بحث "الوضع في مناطق مسئولية المنظمة في ضوء التهديدات والتحديات الآتية من مناطق الاضطراب الجيوسياسي". يذكر أنه في يونيو الماضي أفاد مسئول في قوات حرس الحدود الطاجيكية، نقلا عن معلومات ميدانية، بأن نحو 1.5 ألف مسلح بينهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، وحركتي أوزبكستان الإسلامية وطالبان وتنظيمي القاعدة تركزوا في منطقتي داشتي أرشي وإمام صاحب في ولاية قندوز شمال أفغانستان.