أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، لا يعني التخلي عن العملية السياسية لتسوية النزاع. وقال خلال لقاء مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، في موسكو: "لقد أكدنا أكثر من مرة أن حملتنا التي جاءت ردا على طلب الحكومة السورية، لا تعني دخول العملية السياسية طي النسيان، على العكس إننا نلاحظ أن دعم جهودكم يصبح أمرا أكثر إلحاحا". وأضاف "لافروف": "في الوقت الراهن، حين أصبح توافق (حول تمثيل المعارضة السورية في المفاوضات مع دمشق) يلوح في الأفق، هناك من يقول إن عملية سلاح الجو الروسي تعرقل العمل السياسي، لكنني واثق أن المراقبين الموضوعيين يرون بوضوح أن مثل هذا الربط (بين العملية السياسية والجهود الروسية لمكافحة الإرهاب) يحمل طابعا اصطناعيا". وقال وزير الخارجية الروسي: إن موسكو لا تشكك في أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي توردها واشنطن للمعارضة السورية، يقع في أيدي الإرهابيين. وجاء هذا التأكيد خلال مقابلة خص بها "لافروف" قناة "إن تي في" الروسية، تعليقا على إلقاء قرابة 50 طنا من الذخيرة من طائرات أمريكية في محافظة الحسكة شمال سوريا لدعم القوات الكردية التي تحارب "داعش".