مع غروب شمس يوم 30 سبتمبر عام 1989 تحطمت طائرة تدريب وأسفر الحادث عن مصرع المدرب والطالب والذي كان يعمل ضابط مراقبة جوية بمطار القاهرة الدولي والتحق بمعهد تدريب الطيران بإمبابة ليصبح طيارًا في المستقبل لكن القدر لم يمهله. كان المدرب والطالب على موعد مع المجهول فسقوط الطائرة ليس خطأ المدرب أو الطيار.. هذا ما أثبتته التحقيقات من خلال لجنة من وزارة الطيران المدني.. فالطائرة من طراز ( شبربر ) وهي بمحرك واحد أقلعت من مطار إمبابة وعلى متنها المدرب والطالب في رحلة تدريبية وعقب إقلاعها بعشر دقائق فوجئ قائدها بأن السلك الخاص بشراع الطائرة التي كانت تحلق في نفس الوقت يشتبك بالجناح الأيمن لطائرته.. ما أدى إلى كسر جناح الطائرة وانحرافها جهة اليمين ففقد قائدها السيطرة عليها بالجو وأخذت تترنح وتدور حول نفسها عدة مرات ثم هوت رأسيًا وبسرعة مفاجئة فوق مسجد الشيخ محمد اللبان ببلدة بشتيل المتاخمة لمطار إمبابة واشتعلت فيها النيران.