«الفانلة الزرقاء» عنوان البعثة «الخارجية» تصالح الزمالك ب«القنصل الجديد» «الزمالك في تونس.. جلسات ومناوشات وتحذيرات».. هكذا كان الحال مع بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، خلال رحلته الأخيرة لمدينة سوسةالتونسية، لمواجهة النجم الساحلى في ذهاب نصف نهائى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، خاصة أنها الاختبار الأول للقلعة البيضاء، بعد الفوز الساحق على الغريم التقليدى الأهلي في نهائى كأس مصر، وتتويجه بلقب البطولة. المناوشات كانت في أكثر من اتجاه، وبدأت فور الوصول لمطار تونس، بعد مشادة هانى زادة عضو مجلس إدارة الزمالك، مع أحد قيادات ألتراس وايت نايتس المرافقين للفريق، والتي انفعل بسببها عضو المجلس الأبيض وقال لأحد شباب الألتراس: «أنا في الزمالك قبل ماتتولد»، وتبعها إعلان أحمد مرتضى منصور نجل رئيس النادي، وعضو المجلس عن مكالمة جمعته بأحد قيادات وايت نايتس، يعرض فيها الأخير رغبتهم في الصلح مع رئيس الزمالك، وإنهاء الأزمات التي حدثت مؤخرًا، لكن عضو الزمالك أكد أنه لا نية للتصالح مع الألتراس». في الوقت نفسه ظهرت مناوشة أخرى بين مسئولى بعثة الزمالك والخارجية المصرية، ممثلة في السفارة المصرية في تونس، وذلك بعد أن اتهم الزمالك بشكل مباشر مسئولى السفارة، خاصة القنصل محمد محمود بانتمائه للأهلي، وعدم تعاونه مع البعثة، الأمر الذي دفع السفارة لإرسال القنصل الجديد محمد عزام لاستقبال الفريق. وبالنسبة للفريق، كان باسم مرسي هداف الزمالك، أكبر مصدر للقلق لمسئولى البعثة، حيث أبدى معظمهم تخوفهم من «السماسرة الأهلاوية»، على حد قولهم، والذين يسعون لإشغال اللاعب ببعض العروض الأوربية، لإخراجه من تركيزه، والتأثير سلبيا على مستواه في المرحلة المقبلة. في الوقت نفسه ظهر بشدة وجود حالة من التحدى بين أحمد الشناوى حارس الفريق الأساسي، وحمود عبد الرحيم جنش، المتألق في الفترة الأخيرة، واللذين ظهرا بملامح حادة ومتحدية لبعضهما، الأمر الذي دفع مدربهما أيمن طاهر للتأكيد ل«فيتو» أن عصر المنافسة بين إكرامى وثابت البطل عاد من جديد لكن هذه المرة في الزمالك. وفى نفس الإطار رفع البرتغالى فيريرا المدير الفنى للفريق، شعار ممنوع الاقتراب أو التصوير، أو حتى الدردشة مع لاعبى الفريق، ورفض بشكل قاطع تواجد أي من اللاعبين في أي منطقة يتواجد فيها أعضاء البعثة الإعلامية المرافقة للفريق، علاوة على أنه أكد أن هذا النظام سيتم فرضه في القاهرة، وطوال الموسم المقبل، لضمان الحفاظ على تركيز اللاعبين، وإبعادهم عن الدخول في أي مشاكل. فيريرا أكد أنه المتحكم الأول في الفريق، وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وأن مسئولى الزمالك لا يتدخلون من قريب أو بعيد في عمله، وأن ما أثير في الفترة الأخيرة لا أساس له من الصحة. وأخيرًا كثر الحديث في الرحلة عن «الفانلة الزرقاء» ودورها في إفساد الأعمال السفلية والسحر، خاصة بعد أن نجح الفريق بها في الفوز بكأس مصر وكسر عقدة النادي الأهلي.