الوزارة طالبت ب«دوريات متحركة» لمحاربة «التحرش بالطالبات» انتهت وزارة التربية والتعليم من الاستعداد للعام الدراسى الجديد 2015/2016، الذي إنطلق منتصف الأسبوع الجارى، وعلى رأس الاستعدادات التي أنهتها الوزارة تأتى خطة تأمين المدارس والطلاب وكافة العاملين بالحقل التعليمي، وتقتصر خطة التأمين بالنسبة للمعلمين والعاملين بالتربية والتعليم على المتواجدين داخل مدارسهم ومنشآتهم التعليمية، أما بالنسبة للطلاب فإن خطة تأمينهم تبدأ قبل بدء اليوم الدراسى وتستمر حتى بعد انتهاء اليوم الدراسى إلى أن يصل التلاميذ إلى منازلهم في أمان. تعتمد خطة تأمين المدارس على شقين الأول تنفذه وزارة الداخلية من خلال مديريات الأمن وأقسام الشرطة التابعة لها، حيث يتم تفعيل بروتوكول التعاون بين «التربية والتعليم» و«الداخلية» مع بداية العام الدراسي. وتتكفل كل مديرية أمن بتأمين المدارس الواقعة في نطاق المحافظة التابعة لها عن طريق أقسام ومراكز الشرطة، ووفقًا للبروتوكول ذاته فإن الداخلية من المقرر أن توفر دوريات أمنية متحركة لتأمين محيط المدارس خاصة في المناطق التي يوجد بها تجمعات مدرسية أو المناطق التي تشتهر بالأحداث الساخنة فيها، وكذلك توفير عدد من الدوريات المتحركة لتأمين مدارس الطالبات لمواجهة ظاهرة التحرش بالفتيات بالإضافة لوحدات التدخل السريع إذا لزم الأمر. ومن ضمن بنود خطة وزارة التربية والتعليم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالوزارة يترأسها رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم وتضم في عضويتها ممثلا عن الأمن العام من وزارة الداخلية وممثلًا عن شرطة المرور، وممثلًا عن مديرية أمن القاهرة، وتكون غرفة العمليات متصلة عبر خط ساخن مع وزارة الداخلية وخاصة قوات الدفاع المدني، وذلك في حال تلقيها أي بلاغ عن حدوث ما يعكر صفو العملية التعليمية في أي مدرسة من مدارس الجمهورية فتتدخل غرفة العمليات مباشرة بالتعاون مع الداخلية لحل المشكلة والسيطرة عليها. ويعاون غرفة العمليات المركزية بالوزارة 27 غرفة عمليات فرعية في كل مديرية تعليمية غرفة يترأسها مدير مديرية التربية والتعليم، وتضم في عضويتها قيادات أمنية من المحافظة، وهذه الغرفة تكون على اتصال مباشر بالمدارس عن طريق الإدارات التعليمية، وعلى اتصال مباشر أيضا بمراكز وأقسام الشرطة المختلفة بالمحافظة لتحريك دوريات الأمن إلى مكان البلاغ في حال تلقيها بلاغ من أي مدرسة، والغرفة الفرعية تخطر الغرفة المركزية بالوزارة بكافة مجريات الأمور منذ بدء اليوم الدراسى وحتى ينتهي، وذلك لتفادى حدوث أي مشكلات أو حوادث من شأنها تعطيل سير الدراسة. أما الشق الثانى من خطة تأمين المدارس على مستوى الجمهورية فيتمثل في خطة الأمن الإدارى التي تقوم على تنفيذها الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، وهى الخاصة بتأمين المدارس والطلاب وكافة العاملين داخل المدرسة، ويتم تنفيذها عن طريق مسئولى الأمن في المديريات والإدارات التعليمية، بالإضافة إلى مسئول الأمن بكل مدرسة. ووفقًا لدليل تأمين المدارس الذي وضعته لجنة تأمين المدارس بالإدارة المركزية للأمن بالوزارة، فإن كل مسئول داخل المدرسة عليه تنفيذ عدد من المهام من أجل ضمان تأمين المدارس بشكل كامل، وتبدأ المسئولية من مدير المدرسة الذي يكلف برصد وجود مخالفات أو إشغالات أو قمامة خارج أسوار المدرسة، مع ضرورة التأكد من سلامة أسوار المدرسة من الداخل والخارج، ومنع دخول السيارات لحرم المدرسة، والتأكد من عدم وجود كلاب ضالة داخل فناء المدرسة، وعدم إقامة حجرات أو مكاتب بطريقة عشوائية داخل المدرسة، والتأكد من سلامة طرق التخزين للمخازن الموجودة بالمدارس، والتأكد من وجود سارية للعلم المصرى أعلى المدرسة والتأكد من تأدية الطلاب للنشيد الوطني، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية، والإبلاغ الفورى عن وجود أي شروخ أو تصدعات بأى مبنى داخل المدرسة، مع تخصيص مسئول لمتابعة إجراءات الأمن بالمدرسة، مع التأكد من نظافة الحمامات المدرسية، والتأكد من سلامة التغذية المدرسية التي توزع على الطلاب، وتنفيذ النشرات والتعليمات الواردة من الوزارة بشأن تأمين حياة الطلاب والمعلمين والعاملين بالمدرسة. كما حدد دليل تأمين المدارس، مهام أفراد الأمن داخل كل مدرسة، وتشمل المحافظة على أمن البوابة، التأكد من عدم وجود أجسام غريبة داخل أو خارج المدرسة، ومتابعة وجود أي سيارات أو دراجات نارية قديمة أو غير معلومة اللوحات المعدنية، التحقق من إثبات شخصية كل من يزور المدرسة، ومتابعة الطلاب أثناء دخولهم وخروجهم من المدرسة، منع أي شخص مهما كانت صفته من الدخول نهائيًا إلى المدرسة بعد انتهاء أوقات العمل، ويتولى مسئول الأمن بكل إدارة تعليمية إعداد تقارير دورية عن أحوال المدارس ورصد المدارس التي تخالف تعليمات الأمن المستدامة.