رحب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالتواجد العسكري الروسي في سوريا، لافتا إلى تغير موقف الدول الغربية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد. وقال "نصرالله"، إنه "بعد خمس سنوات من الحرب على سوريا بدأت تظهر تداعيات فشلها، فيما العالم اليوم يشهد فشل الإستراتيجية الأمريكية والتحالف الدولي ضد داعش والإرهاب، وارتداد الأخير على دول التحالف الدولي وأزمة اللاجئين". وأكد الأمين العام لحزب الله، في مقابلته مع قناة "المنار"، أن تطور الموقف الروسي عسكريًا تجاه سوريا، لعب دورًا في إفشال الرهان في إبعاد موسكو عن دمشق، وهو موقف يرتبط بملفات عدة منها المصالح الروسية وأوكرانيا والملف النووي، إضافة إلى فشل التحالف الدولي ضد الإرهاب. وأضاف "نصرالله"، أن "قرار المشاركة الروسية العسكرية في سوريا جاء بعد التحضير له مع الدول المعنية"، مبديا ترحيبه بدخول العامل الروسي، وبكل مشاركة "تساهم في إبعاد الاخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة"، مشيرًا: إلى إن إيران أفشلت رهان البعض على أن تساوم طهران في الملف النووي في تسوية ما في سوريا. وأكد الأمين العام لحزب الله على أن ما يتم التداول به بشأن الكلفة البشرية لحزب الله في معارك الزبداني "غير صحيح". وحول مشاركة حزب الله في المعارك في سوريا، أكد "نصر الله" أن الحزب عندما يواجه إسرائيل يقاتلها بفرح "لكن في سوريا نقاتل بحزن وكنا نتمنى لو لم تفتح هذه الحرب"، لافتًا إلى أنه "لو عاد الزمن إلى الوراء لكنا سارعنا أكثر من اليوم للمشاركة العسكرية في سوريا". وحول إمكانية نشوب حرب جديدة مع إسرائيل قال "نصر الله" إنها "ممكنة وليست حتمية وممكن أن تحصل في أي وقت"، معرجًا على أحداث المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني مؤكدًا: إن إسرائيل "تستفيد من التفتت العربي"، لتحقيق ذلك.