كان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم في جميع المدن والقرى، وقام بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. هو الشيخ الراحل محمود خليل الحصري، أحد المكرمين في مهرجان سماع للإنشاد الديني بدورته الثامنة، والذي يقام في الفترة من 20 إلى 27 سبتمبر الجاري. ولد الحصري عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية بمصر، وكان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه، وتوفي عام 1980 م. أدرك الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن لفهمه وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول، وتقدم الحصري بطلب إلى الإذاعة المصرية كقارئ للقرآن الكريم، وبعد مسابقة حصل على العمل، فكان أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944 م. ومن أهم مؤلفاته: نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبي جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، ورحلاتي في الإسلام، كما حصل الحصري عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.