كشفت مصادر أمنية وعسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهوري، وقوات تابعة للمتمردين الحوثيين في عدة معسكرات في صنعاء، على خلفية رفض جنود وضباط من الحرس الجمهوري تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتي مأرب وصعدة. وأضافت المصادر أن المتمردين حاولوا سحب أسلحة جنود وضباط بالقوة، رفضوا تنفيذ أوامر للمتمردين الحوثيين، ما تسبب في حدوث مواجهات مسلحة، راح ضحيتها 10 قتلى وعدد من الجرحى من الطرفين. وكانت خلافات مماثلة اندلعت مرارًا في أوقات سابقة، بسبب رفض عناصر من الحرس الجمهوري الانصياع لتعليمات الميليشيات الحوثية، وعدم تنفيذ أوامر بالمشاركة في القتال الذي يدور في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، كما أن قيادات في الحرس أعلنت ولاءها للجيش الموالي للشرعية الذي يجري إعادة تنظيمه وتكوينه. وتعيش ميليشيات الحوثي حالة من التشتت والانهيار، بسبب تقدم القوات المشتركة والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب بدعم وغطاء جوي من قوات التحالف، وهو نفس الوضع الذي كان سائدًا قبل استعادة المقاومة والجيش الوطني لعدد من المحافظات والمدن، كما حدث في قاعدة العند الجوية، عندما بادرت أعداد كبيرة من جنود وضباط الحرس الجمهوري إلى الاستسلام للمقاومة والجيش الوطني بكامل أسلحتهم وعتادهم، بمجرد اندلاع المواجهات. وكشف المركز الإعلامي للمقاومة أن كافة الدلائل تشير إلى أن عناصر الحرس الجمهوري سيواصلون الاستسلام للثوار.