أعلن "التحالف المصري للأقليات" عن مشاركته في المسيرة الذي دعا إليها "اتحاد شباب ماسبيرو" وعدد من الحركات القبطية، والسياسية في الذكرى السنوية الأولى لشهداء مذبحة ماسبيرو، التي وقعت يوم الأحد التاسع من أكتوبر لعام 2011. ويؤكد "التحالف المصري للأقليات" في هذه المناسبة أنه سيظل مدافعاً عن الهوية المصرية وعن التعددية والتنوع داخل المجتمع المصري، ويعلن أن مشاركته في هذه المسيرة إنما تنطلق من تقديره للتضحيات التي قدمها شهداء ماسبيرو، الذين جسدوا بتضحياتهم مثلا للتضحيات التي قدمها المصريون طوال تاريخهم للدفاع عن هويتهم، فأصبح هؤلاء الأبرار أسوة وقدوة لنا ولأجيال ستأتي من بعدنا. وقال البيان -الذي أصدره التحالف اليوم الاثنين- ان هؤلاء الشهداء من بين جموع المتظاهرين المسالمين العزل الذين قوبلوا بالآلة العسكرية الغاشمة، وخرج هؤلاء للدفاع عن أبسط حقوق المواطن في وطنه فدهست المدرعات أجسادهم، وتهشمت عظامهم لمجرد أنهم أرادوا أن يجعلوا من مصر وطنا يحترم الإنسان وعقيدته. وتأكيدا للمطالب العادلة التي سعى الشهداء، وجموع المتظاهرين لتحقيقها، ووفاء لروحهم ينضم التحالف المصري للأقليات إلى مسيرة 9 أكتوبر 2012، التي ستنطلق من دوران شبرا لساحة ماسبيرو. ويدعو التحالف المصري للأقليات جميع التيارات، والحركات، والقوى المدنية للمشاركة للدفاع عن مصر وطنا يؤمن بالتعددية والتنوع باعتبارهما ركيزة أساسية، وعماد المجتمع المصري الذي يضم بين طياته العديد من الأقليات والجماعات والثقافات والأعراق. ويحرص التحالف المصري على تأكيد وإبراز هذه التعددية، وهذا التنوع، ويرى أنهما من أهم الأسباب التي تميز المجتمع المصري، ويعطيه مكانة خاصة جدا في تاريخ البشرية والحضارة الإنسانية. وينعي التحالف شهداء الوطن مع اقتراب ذكراهم السنوية الأولى, وننعى من قدم أغلى ما يمتلك، وهي حياته في سبيل إيمانه بقضيته، ودفاعه عنها بكل شرف وأمانة, وننعى من حافظوا على وحدة شعبهم وأمان وطنهم وسلامة أراضيه. كما تقدم التحالف بخالص التعازي لأهالي الشهداء، مؤكدا علي استكمال المسيرة حتى تحقيق أهداف شهدائنا، ولن يتنازل عن حق واحد من الحقوق التي استشهد في سبيلها، مطالبين بأن تنال الأيدي الآثمة التي غدرت بهم العقاب، والجزاء الذي يستحقونه، لا أن يمنحوا الأوسمة، والنياشين، والترقيات، ويتولون المناصب القيادية في دولة ما بعد الثورة التي روتها دماء الأبرار من أبناء الشعب المصري.