مثل نسمة ربيع منعشة، وكطيف رومانسي هادر، دخلت بيوتنا دون مقدمات، بفضل أدائها التمثيلي المتقن الذي يلامس أطراف الحقيقة ببراعة مذهلة. ففي مثل هذا اليوم من العام 1962، ولدت ذات العينين الخضراوين، الفنانة الجميلة فايزة كمال، التي ظلت تحتفظ بهدوئها وجمالها، لما يقرب من النصف قرن من الزمان، التي هي سنوات عمرها. مولدها ونشأتها ولدت فايزة كمال، في دولة الكويت الشقيقة، وقضت بها فترة طفولتها مع والديها اللذين كانا يعملان هناك، والتحقت بالمدارس الكويتية، حتى أتمت دراستها الثانوية، وعادت إلى القاهرة لتلتحق بمعهد الفنون المسرحية. وكانت أمنية والدها أن تصبح ابنته مهندسة ديكور، لكن أحلامها الصغيرة كانت تقذف بها إلى شاطئ التمثيل، فرفضت ضغوطات الأب، واستعانت في ذلك بالمخرج الكبير سعد أردش الذي لعب دورًا كبيرًا، في إقناع والدها بموهبتها التمثيلية. أبرز أعمالها بدأت فايزة كمال حياتها الفنية في أواخر السبعينات، وسيطرت الدراما التليفزيونية على غالبية أعمالها، وعرفت بمشاركتها المتعددة في المسلسلات الدينية والتاريخية خاصة في سنوات عمرها الأخيرة، وقدمت للتليفزيون أعمالًا مهمة تركت من خلالها بصمات خالدة في قلوب المشاهدين مثل: رأفت الهجان، والمال والبنون، وعصر الأئمة، ونسر الشرق، وملكة في المنفى. لم تشبع الدراما رغبة فايزة كمال الفنية، فاقتحمت عالم السينما، وقدمت العديد من الأفلام التي لعبت فيها أدوارًا مهمة مثل: الطائرة المفقودة، وقسمة ونصيب، ومنتهى العطف، والطقم المذهب، ونقولك ولا تزعلشي، وضحية حب. السرطان يهزم الجمال تعرضت الفنانة فايزة كمال، خلال العام الماضي لأزمة صحية، دخلت على إثرها أحد المستشفيات الخاصة بأكتوبر، ليتضح بعد الفحوصات الطبية أنها تعانى سرطان الكبد، وخرج زوجها المخرج مراد منير، مطالبًا الجماهير بالدعاء لها، وفي نهاية المطاف هزمها المرض، لتودع جمهورها في مشهد حزين خلال العام الماضي 2014.