تصاعدت أزمة البنزين، من جديد، فى كل محافظات مصر، مع بداية العام الدراسى الجديد، بعد اختفاء البنزين 80 تماما، وندرة بنزين 90، ونقص السولار الحاد، وانعكس ذلك على حالة الشوارع التى أصيبت باختناقات مرورية حادة. أغلقت معظم محطات الوقود، على طريق مصر إسكندرية الزراعى ما بين بنها وشبرا، أبوابها فى وجه السيارات وذلك لنقص بنزين 80، وعدم وجود السولار. وشهد الطريق الزراعى شللا مرويا تاما عند مدخل مدينة قليوب، بسبب انتظار السيارات أمام محطات الوقود بهذه المنطقة، وامتدت الطوابير لتصل إلى أكثر من كيلو متر، ما أدى إلى تغيير السيارات القادمة إلى القاهرة لوجهتها، مستخدمة الطرق الجانبية المؤدية إلى خط 12 الموصل إلى مدينة القناطر الخيرية. واختفى السولار والبنزين بأنواعه خاصة 80 و 90 من محطات الوقود فى واحات الخارجة والداخلة، وباريس والفرافرة بالوادى الجديد، ونشطت السوق السوداء التي تبيع جراكن السولار والبنزين بالقرى بضعف الثمن تحت سمع وبصر مفتشي التموين. وتوقفت معظم السيارات والشاحنات عند مداخل مدن بلاط والقصير وموط انتظارا لوصول البترول إلى المحطات التى أغلقت أبوابها وأطفأت أنوارها ليلة أمس لنفاد الوقود بها، سواء سولار أو بنزين. واستغل سائقو الدقهلية النقص الحاد فى الوقود ورفعوا أجرة المواصلات إلى الضعف تقريبا حسب مزاج السائق، الأمر الذي شكل ضغطا على سكان المنصورة، والتي رفعت "البنديرة" للتاكسى من 3جنيهات لتصل إلى 5 جنيهات. وخلت المواقف من السيارات بعد انشغال السائقين بالبحث عن السولار، ولوحظ إقبال كبير من المواطنين على ركوب القطار، بعد فقد الأمل فى ركوب السيارات وعادت الطوابير على الطرق السريعة بالمحافظة أمام المحطات الموجود فيه السولار، وحدث العديد من الاشتباكات بين السائقين. ووصلت الأزمة إلى ذروتها اليوم فى المنوفية، حيث شهدت محطات الوقود بالمحافظة مشادات كلامية واشتباكات بالأيدى، بسبب أولويتهم فى الحصول على البنزين، رغم النقص الحاد فى الوقود بالمحطات. وأضرب عدد من سائقى كفر البتنانون وطنبدى، وكذلك خط "الشهداء شبين الكوم" مطالبين بزيادة الأجرة بعد اختفاء السولار والبنزين وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء، ووصل سعر الصفيحة إلي 60 جنيها. من جانبه قال أسامة كمال، وزير البترول، إن هناك انتظاماً فى ضخ كميات المنتجات البترولية المطروحة فى السوق، بعد تعهد وزارة المالية بتحويل المخصصات المطلوبة لتلبية استيراد هذه المنتجات لضمان وصولها فى المواعيد المحددة. وقال إن الأزمة ستشهد انفراجة خلال الأيام القادمة، بعد ضخ كميات إضافية من الوقود بالمحطات.. مشيرا إلى أن مصر تنتج 21 ألف طن سولار يوميا بينما يتم استيراد 7 آلاف طن.