تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية، وفي عملية مباغتة، من القبض على أحد المطلوبين السعوديين والمسجل ضمن أهم المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية، حيث يجري التحقيق معه. وتسجل هذه العملية النوعية للأمن السعودية بعد ملاحقة استمرت 19 عاما لأحد أهم المطلوبين والمسجلين على قوائم الإرهاب الدولية وهو أحمد إبراهيم المغسل المتهم مع آخرين بالتخطيط لتنفيذ الانفجار الكبير بصهريج مفخخ في 25 يونيو 1996، واستهدف مجمعا سكنيًا كان يوجد فيه عسكريون أمريكيون من أفراد سلاح الجو الأمريكي، ونتج عن العملية مقتل 19 عسكريًا أمريكيًا، وجرح 372 آخرين، كما أصيب العشرات من جنسيات متعددة بالإضافة إلى انهيار جزئي للمبنى السكني. وأكدت مصادر رسمية، ل«الشرق الأوسط»، أن رجال الأمن السعودي تلقوا معلومات مؤكدة عن وجود أحمد إبراهيم المغسل، في العاصمة اللبنانيةبيروت، وهو الرجل الذي كانت الاستخبارات السعودية تلاحقه منذ ما يقرب عشرين عامًا، باعتباره مهندس تفجير أبراج الخبر، وهو أيضًا مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، ومسجل باعتباره واحدا من أبرز الإرهابيين المطلوب القبض عليهم، وتم تخصيص مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار نظير المساعدة في القبض عليه من قبل FBI. ويصنف مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف.بي.آي»، المغسل ومعه مطلوبون آخرون في لائحة تضم ما يعتبره أبرز المطلوبين للعدالة لتورطهم في هجمات ضد الولاياتالمتحدة، وهو في نفس القائمة التي تضم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري، وهما المسئولان عن تنفيذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن 2001. ويُعد الكشف عن أحمد المغسل وتوقيفه في لبنان، ومن ثم نقله للسعودية منجزًا أمنيًا نوعيًا وكبيرًا، فالرجل ظلّ متخفيًا بشكل يصعب معرفته أو تحديد هويته، وهو متهم بقيادة الجناح العسكري لما كان يعرف ب«حزب الله الحجاز» الذي تقول السلطات الأمريكية إنه المسئول عن تنفيذ تفجير أبراج الخبر في يونيو 1996. وكان المغسل متواريًا عن الأنظار منذ تفجير أبراج الخبر، وتم تسريب أنباء عن وفاته في إيران، كما هو الحال بالنسبة لمطلوب آخر هو جعفر شويخات، الذي قيل إنه توفي في زنزانته بعد ثلاثة أيام من القبض عليه من قبل السلطات السورية، وقبل انتهاء إجراءات ترحيله للسعودية. ومنذ عام 1997 والسلطات السعودية تطلب من الجانب الإيراني تسليمها أحمد المغسل مع ثلاثة مطلوبين سعوديين آخرين، على خلفية تفجير أبراج الخبر، وهم على سعيد بن على الحوري، والذي ترصد المباحث الفيدرالية الأمريكية مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يرشد عن مكان وجوده، وإبراهيم صالح محمد اليعقوب، الذي أصدرت المحكمة الفيدرالية الأمريكية لائحة اتهام في حقه بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران بالسعودية، وعبد الكريم حسين محمد الناصر، وهو الآخر صدرت بحقه لائحة اتهام من المحكمة الفيدرالية الأمريكية بتهمة تورطه في عملية تفجير المجمع السكني أبراج الخبر في الظهران.