تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، إلى أقوال العميد مصطفى أحمد على، مأمور قسم حلوان السابق، في محاكمة 68 متهمًا، بالقضية المعروفة إعلاميًا ب" اقتحام قسم شرطة حلوان"، والتي وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وقال مأمور قسم حلوان إنه كان متواجدًا يوم 14 أغسطس-يوم الواقعة- وأنه أجرى بصفته مأمور القسم وقتها توزيع القوات لتأمين مبنى القسم، حيث تصاعدت الأحداث وقتها بتجمهر نحو 3 آلاف متظاهر بمحيط القسم، معتدين على القوات عبر الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف التي ألقوها بكثافة صوب مبنى القسم. وتابع: تلك الأحداث نتج عنها مقتل ثلاثة أفراد شرطة، إلى جانب سقوط العديد من المصابين، إلى جانب امتداد ذلك العنف بالشوارع الجانبية والرئيسية المجاورة للقسم، وهو ما تمثل في إضرام النيران في ثلاث سيارات شرطة أمام مبنى السجل المدنى بالقرب من القسم. وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم منها ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع فيه وتخريب المبانى العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية، وحيازة الأسلحة الآلية النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين. وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس من العام قبل الماضى بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات كاوتشوك المشتعلة وأسطوانات الغاز ثم أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين في القسم فقتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين وأحدثوا بهم عاهات مستديمة وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة.