شكلت بلدة هايديناو، الواقعة شرقي ألمانيا، مسرح صدامات جديدة مع الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات والمفرقعات عندما تجمع عدد من اليمينيين المتطرفين أمام مركز لإيواء اللاجئين للتظاهر ضد قدوم الأجانب إلى هايديناو. وحدثت صدامات جديدة مساء أمس السبت (22 أغسطس 2015) بين الشرطة الألمانية وناشطين في اليمين المتطرف كانوا يحتجون على فتح مركز للاجئين في هايديناو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وكان عشرات الأشخاص قد أصيبوا بجروح في صدامات، مساء الجمعة،بعد تظاهرة دعا إليها النازيون الجدد وشارك فيها نحو ألف شخص، حسب أرقام الشرطة، للاحتجاج على وصول مئات من طالبي اللجوء إلى هذه المدينة القريبة من دريسدن، وبعد انتهاء التظاهرة أغلق نحو ثلاثين منهم الطريق، بينما تجمع نحو 600 شخص أمام المبنى المخصص لاستقبال اللاجئين. وقالت شرطة دريسدن -في بيان- إنه "تم رشق الشرطة بحجارة وزجاجات ومفرقعات، وأن 31 شرطيًا أصيبوا بجروح، أحدهم في حالة خطرة، دون أن تشير إلى عدد المصابين في صفوف المتظاهرين. وبعد عودة الهدوء، صباح أمس السبت، تجددت الصدامات في المساء عندما قامت مجموعة من نحو 150 ناشطًا يمينيًا متطرفًا برشق مفرقعات وزجاجات في مواجهة عدد مماثل من المشاركين في تظاهرة مضادة، وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن رجال الشرطة الذين زودوا بدروع، قاموا بتفريق المتظاهرين. وكان نحو 300 من طالبي اللجوء قد نُقلوا بحافلات وتم إيواؤهم في هذا المخزن الكبير الفارغ منذ سنتين والذي تم إعداده لاستقبال المهاجرين. وأعربت السلطات الألمانية في الأسابيع الأخيرة عن قلقها من تزايد الهجمات العنيفة التي تستهدف أماكن خصصت لإيواء اللاجئين. وتتوقع ألمانيا استقبال عدد قياسي من اللاجئين يصل إلى 800 ألف هذا العام، وقال وزير العدل الألماني "هايكو ماس" مساء أمس السبت: "علينا ألاّ نسمح بأي شكل من الأشكال بأن يتعرض أشخاص في بلدنا للتهديد والاعتداء، وعلينا أن نتحرك ضد ذلك بكل قوة دولة القانون". ش.ع/ ع.غ (أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل