حرصًا من المجلس القومى للمرأة على الوصول للسيدات في القرى والنجوع والوقوف على احتياجاتهنّ وتطلعاتهنّ الفعّلية في القرى والمراكز في خطوة أولى نحو تحقيقها بالتعاون مع الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى يواصل المكتب السياسي بالمجلس تنفيذ حملات "طرق الأبواب" بتلك المناطق في جميع المحافظات والتي يستعين فيها بالرائدات الريفيات كونهنّ الأقدر على الوصول للسيدات البسيطات في منازلهنّ بالقرى والمراكز. وصرحت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بأن المجلس يدرك أن هذه الفئات عانت من التهميش على مدى فترات زمنية طويلة ومن ثمّ لابد من الالتفات لمطالبهم وتحقيقها، موضحةً أنه خلال الزيارة الميدانية التي أجراها المجلس أمس بمرافقة الرائدات الريفيات...التقى وفد المجلس مع السيدات في مناطق "عزبة النخل ومدينة السلام"، حيث عرضت السيدات مشكلاتهنّ والتي تركزت حول ارتفاع معدل الأمية وتردى الأوضاع الصحية في تلك المناطق.. وأضافت أن السيدات طالبنّ بتوفير فرص عمل لأبنائهنّ ممنّ لم يجدوا فرص عمل، كما أعربنّ عن معاناتهنّ من التعرض للتحرش والمضايقات أثناء الانتقال بالمواصلات العامة، لافتةً إلى أن السيدات أعربنّ عن احتياجاتهن لعمل حملات توعية تُخصص لتلك المناطق لتغيير الثقافة الذكورية السائدة، حيث يرفض بعض الرجال عمل المرأة وخروجها إلى الحياة العامة بأى صورة من الصور. هذا وقد اشتملت الزيارة الميدانية على جانب توعوى متعلق بأهمية المشاركة السياسية للمرأة خلال الفترة القادمة في ظل استعداد البلاد لانتخابات مجلس النواب القادم، وتوعية السيدات بطريقة سهلة مبسطة بماهية العملية الانتخابية، ودور مجلس النواب والمجالس المحلية، وأهمية مشاركة المرأة في التصويت في الانتخابات بمعزل عن أي ضغوط، وكيفية اختيار العناصر ذات الكفاءة لدخول المجالس النيابية، علاوة على الإجابة عن تساؤل مهم بشأن أسباب اختيار المرأة سيدة لتمثلها في المجالس النيابية والمجالس المحلية، علاوة على الكشف عن العناصر النسائية ذات الكفاءة التي تصلح لخوض انتخابات المجالس المحلية. تجدر الإشارة إلى أن المجلس يتابع سير حملة "طرق الأبواب" على أرض الواقع عبر قيام أفراد من أمانته العامة وفروعه بالمحافظات بمرافقة الرائدات الريفيات أثناء الزيارات الميدانية للتأكد من أن الحملة تحقق أهدافها.. والوقوف على مدى قدرة الرائدة على توصيل المعلومة للفئة المستهدفة، وتجاوب السيدات مع الرائدة، كما تم تخصيص فرد بكل فروع من فروع المجلس ليكون بمثابة "نقطة اتصال" مع الرائدات الريفيات للتغلب على أي معوقات تواجههنّ وإيجاد حلول لها وتقديم الدعم والمشورة بصورة مستمرة، والتأكد من عدم تمركز الزيارات الميدانية التي يقمنّ بها في أماكن محددة.. وتنوع القرى والمراكز التي يتم زيارتها.