غادر نائب رئيس العراقي المقال نوري المالكي، إلى إيران في زيارة رسمية من المقرر أن يلتقي خلالها المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي والرئيس حسن روحاني ومسئولين آخرين. وقالت شبكة "السومرية" العراقية، اليوم الجمعة، إن مكتب المالكي أعلن في بيان له، أن الأخير "توجه، مساء اليوم، إلى العاصمة الإيرانيةطهران في زيارة رسمية بدعوة من القيادة الإيرانية وللمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام". وأضاف المكتب أن "المجمع العالمي لأهل البيت يعقد اجتماعه السادس بهدف تقريب وجهات النظر بين العلماء والمفكرين حول آخر المستجدات في العالم الإسلامي". وتابعت أن اللقاء يأتي "في خضم الظروف الحساسة الراهنة والمؤامرات والهجمات الثقافية الشرسة لأعداء الإسلام التي تحدث الشرخ بين صفوف المسلمين وتقوض عقائدهم". ويرى مراقبون أن استقبال طهران للمالكي في هذا التوقيت ربما يعكس رسالة عدم رضا عن إصلاحات رئيس الحكومة العبادي، ورسالة تأكيد على حمايتها للمالكي، وسط دعوات لمحاسبته كأحد أكبر المتهمين بالفساد، وقد انعكس ذلك في وسائل الإعلام الإيرانية التي دافعت عن المالكي بقوة. وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرارات ألغى فيها مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وذلك ضمن سلسلة إصلاحات أعلنتها الحكومة بعد مظاهرات شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية احتجاجا على الفساد والنقص في الخدمات العامة. ويعني القرار إلغاء مناصب نواب الرئيس نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي، ومناصب نواب رئيس الوزراء روز نوري شاويس وبهاء الأعرجي وصالح المطلك.
