أثرت موجة الحر المرتفعة التي ضربت مصر ومجموعة من البلاد العربية الأيام الماضية وما زالت مستمرة حتى الآن، على أعداد زوار المناطق الأثرية والسياحية، حيث انخفضت أعداد الزائرين للمتاحف المصرية منذ بداية أغسطس الحالى عن شهر يوليو 2015 ،وذلك حسب تأكيد إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار، التي أشارت إلى أن عدد زوار المتاحف انخفض لما يقرب إلى النصف خلال الموجة الحارة التي تشهدها البلاد. وأوضحت أن منطقة آثار الهرم انخفضت أعداد زوارها بشكل ملحوظ منذ بداية الموجة الحارة، وأيدها في الرأى الدكتور محمود الحلوجى الذي أكد أن متوسط زوار المتحف المصرى اليومى تراجع إلى نحو 1000 مواطن خلال الموجة الحارة، وكان إجمالى عدد المواطنين الذين زاروا المتاحف الأثرية خلال يوليو الماضى قد وصل إلى 37534 وقد وصل عدد الأجانب إلى 13447، ليكون إجمالى الزائرين بشكل عام 49981، مقابل1799146.5 جنيها. كما وصلت أعداد الزوار بالمتاحف الرئيسية على النحو التالى، المتحف المصرى وصل عدد المواطنين إلى 22826، والأجانب 1513، الإجمالى 24339، أما المتحف القبطى فقد وصل عدد المواطنين إلى 2150، والأجانب 326، ليكون الإجمالى 2476، ووصل عدد زوار متحف مركب خوفو الوطنيين إلى 3554، والأجانب 733، ومتحف المومياوات عدد المواطنين 8498، والأجانب 5244، بإجمالى 13742. أما المتاحف الإقليمية فجاء عدد الزوار كما يلى، متحف الأقصر وصل الزوار الموطنين إلى 25، الأجانب 400، ليكون الإجمالى لعدد الزائرين 777، متحف إسكندرية القومى الزوار الوطنيين 1142، الأجانب 335، الإجمالى 1477، متحف التحنيط الزوار الوطنيين 658، الأجانب 138، الإجمالى 796، متحف النوبة الوطنيين 52، الأجانب 400، الإجمالى 452، متحف أسوان وصل عدد الزوار الأجانب إلى 81، أما متحف الإسماعيلية وصل عدد الوطنيين إلى 19، والأجانب إلى 3، بإجمالى 22، والوادى الجديد عدد الوطنين وصل إلى 33، والأجانب 9، بإجمالى 42، ومتحف السويس وصل الوطنين إلى 156، والأجانب 3، بإجمالى 159. وجاء عدد زوار المتاحف التاريخية كالتالى، متحف جاير اندرسون وصل عدد الزوار الوطنيين إلى 458، والأجانب 131، ليكون إجمالى عدد الزائرين 589، متحف رشيد القومى الزوار الوطنيين 1353، الأجانب 3، ليصل عدد الإجمالى إلى 1356، ومتحف المجوهرات الملكية وصل عدد الوطنين إلى 3247، والأجانب 104، بإجمالى 3351، ومتحف قصر المنيل حيث وصل عدد الوطنيين إلى 1530، والأجانب 111، بإجمالى 1641. وكانت متاحف وزارة الآثار قد حققت مليونا و821 ألفا و473.95 جنيها دخلا خلال شهر يونيو الماضى، حيث استقبل متحف المومياوات 9975 زائرا أجنبيا ومصريا بجملة إيرادات 624620 جنيها، وسجل المتحف المصرى عدد زوار مصريين وأجانب 24035 بجملة إيرادات 831257 جنيها، وهما من المتاحف الرئيسية بالوزارة. وأضافت الوزارة أن المتحف القبطى استقبل 2701 زائر مصرى وأجنبى خلال شهر يونيو الماضى بجملة إيرادات 35360 جنيها، واستقبل متحف مركب خوفو 2472 زائرا أجنبيا ومحليا بجملة إيرادات 62199.45 جنيها، ومتحف الإسكندرية 1172 زائرا بجملة إيرادات 16380 جنيها، ومتحف الإسماعيلية 144 زائرا بجملة إيرادات 821 جنيها، ومتحف الأقصر 1100 زائر بجملة إيرادات 100625 جنيها، ومتحف التحنيط 407 زائرين بجملة إيرادات 9545 جنيها. وتابعت: «متحف النوبة 1656 زائرًا بجملة إيرادات 26880 جنيها، ومتحف أسوان 163 زائرا بجملة إيرادات 3685 جنيهًا، ومتحف السويس 105 زائرين بجملة إيرادات 1005 جنيهات، ومتحف قصر المنيل 2339 زائرا بجملة إيرادات 74575 جنيهًا، ومتحف المجوهرات الملكية 2080 زائرًا بجملة إيرادات 20672 جنيها، ومتحف جاير أندرسون 482 زائرًا بجملة إيرادات 10488 جنيهًا، ومتحف رشيد القومى 617 زائرًا بجملة إيرادات 3361 جنيها». وأكد عدد من خبراء الآثار أن درجة الحرارة والرطوبة المرتفعة تؤثران على الآثار بمختلف أنواعها بدرجات متفاوتة، مشيرين إلى أن ذلك يتطلب إجراءات معينة لحماية الآثار ومنع الحرارة المرتفعة من التأثير عليها. قال عيسى زيدان، مدير الترميم بمشروع مركب خوفو الثانية بالهرم، إن كل أنواع الآثار تتأثر بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة كل حسب مادته ومداه الزمني، مشيرا إلى أن الرطوبة لها تأثير سيئ حيث تساعد على تبلور الأملاح على سطح الآثار مما يؤدي إلى حدوث تشققات بها، مشيرا إلى أن الآثار العضوية هي الأسرع تأثرا وتضررا بذلك، وهو ما أدى لتدهور حال مركب خوفو الثاني طوال السنوات العديدة والذي كان مدفونا فيها في باطن الأرض، قبل أن يتم استخراجه وإجراء الترميم اللازم له وإنقاذه من الدمار. وأشار إلى أن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تقليل المحتوى المائي في الآثار الخشبية، مما يؤدي إلى حدوث تشققات بها، كما أن الرطوبة مع الحرارة تسببان ما يسمى بالتحلل الحراري للخشب وهذا خطير جدا حيث إنه يزيد من فقد المحتوى المائي للأثر لدرجة أخطر من تأثير الحرارة بمفردها، لافتا أن الرطوبة تؤثر على الآثار المصنوعة من الأحجار خاصة الجيرية، حيث تدفع الأملاح عبر طبقات الحجر الجيري حتى الطبقة الخارجية لتؤدي في النهاية لتفتت الأحجار وتكسرها بما يشبه النزيف. وكشف الدكتور ممدوح عودة مدير عام إدارة المخاطر والكوارث بوزارة الآثار، أنه لا خوف من درجات الحرارة المرتفعة على الآثار الموجودة بالمتاحف نظرا لوجود تكييف مركزى بكل متحف، ومنها يمكن السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة، أما الآثار الثابتة بالمواقع فهناك احتمال أكيد أن تتاثر بارتفاع الحرارة، لا سيما في حالة وجود حشائش بهذه المواقع مثل المعابد، وهنا الخوف يكمن في اشتعال هذه الحشائش، كذلك الحرارة لها تأثير على المواد الرابطة للآثار. وأشار إلى أن الرطوبة تأثيرها على الآثار خطير جدا خاصة الآثار العضوية وتؤدى إلى وجود عفن فطرى وبكتيري عليها، والخشب والنسيج من الآثار العضوية التي تتأثر بالتأكيد بزيادة وارتفاع الرطوبة، ويؤدي العفن الفطري عليها إلى تغيير في ألوانها ويدمر الألياف المصنوعة منها، كما يؤدى إلى وجود بقع لونية تشوه الأثر، وفى المواقع الأثرية المفتوحة يجب التخلص من أي حشائش قد تكون موجودة.