عبرت الحكومة العراقية، عن استيائها من تصريحات جنرال أمريكي، حول الوضع في العراق، والصراع بين الشيعة والسنة، وعدم استبعاد التقسيم كحل للصراع الدائر هناك، وذلك بالرغم من أن الجنرال استدرك قائلًا: إن «الأمر متروك للسياسيين». و انتقدت الحكومة العراقية اليوم الخميس «13 آب/ أغسطس»، تصريحات رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي «ريموند أوديرنو»، الذي دعا إلى تقسيم العراق كحل وحيد لإنهاء المشاكل فيه. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، جاء فيه «نحن نستغرب من التصريحات المنسوبة إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي الذي اعتبر التقسيم هو الحل الوحيد للعراق». وأوضح البيان: «نحن نعتبر هذا تصريحًا غير مسئول ويعبر عن جهل بالواقع العراقي، وأن العراقيين يضحون من أجل تعزيز وحدة بلدهم، والدفاع عنه، وهم بصدد إجراء إصلاحات كبرى تعيد للعراق مجده وأصالته، ويحقق الانتصار الساحق على داعش وأعوانها». وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي «أوديرنو»، المنتهية ولايته، للصحفيين أمس الأربعاء، إن التقسيم يمكن أن يحدث، لكن الأمر متروك للسياسيين، والدبلوماسيين، وعليهم أن يقرروا ذلك. وأضاف «أوديرنو»، الذي أمضى معظم العقدين الماضيين في التعامل مع الصراع في العراق، أنه «قد يكون هذا هو الحل الوحيد لكني لست مستعدا لأن أقول ذلك حتى الآن». وخلال المؤتمر الصحفي الوداعي بدا الجنرال الأمريكي، متشائمًا حيال فرص تحقيق مصالحة بين الأكثرية الشيعية، والأقلية السنية، في العراق، حيث أسفر النزاع بين هاتين الطائفتين عن سقوط عشرات آلاف القتلى في ذروة أعمال العنف عامي 2006-2007. وقال الجنرال «أوديرنو»، ردًا على سؤال: حول فرص المصالحة بين الطائفتين، إن «هذا الأمر يصبح أكثر صعوبة يوما تلو الآخر»، متوقعًا: إن العراق في المستقبل لن يشبه ما كان عليه في السابق. ع.ج/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل