بين القبول والرفض انقسمت آراء الشارع المنياوى عقب الإعلان عن رحيل اللواء سراج الدين الروبى، محافظ المنيا، وتعيين الدكتور مصطفى كامل عيسى، أستاذ النساء والولادة بجامعة المنيا ، وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بدلا منه ، ففى الوقت الذي فرح فيه البعض برحيل الروبى الذي لم يقدم ما يحسب له ووقف منتظرا التجديد أو الرحيل ، تعجب البعض من اختيار عيسى خاصة أنه بعيد كل البعد عن أمور السياسة والإدارة، كما أنه رجل يعطى كل وقته لمهنته ومركز العقم الذى يمتلكه. بدورها ، أعلنت حركة 6 إبريل رفضها لتعيين عيسى محافظا للمنيا بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين ، مؤكدين أنه كان من الأفضل اختيار محافظ لا ينتمي لأى فصيل سياسي ، فيما قام شباب 25 يناير بتكسير عدد من "القلل" ابتهاجا برحيل الروبى . من جهته ، عبر مجدى رسلان عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، عن رفضه هذا الاختيار، مؤكدا أن اختيار عيسى جاء ترضية لأحد قيادات مكتب الإرشاد لأنه من أهل الثقة في الجماعة وليس من أهل الكفاءة السياسية بدليل عدم ترشيحه لأى موقع سياسي أو شعبي من قبل، علاوة على أنه لم يمارس أى دور سياسي أو حتى تنفيذى . وطالب الدكتور محسن وقفى ، ناشط سياسي وباحث إسلامى ، المحافظ الجديد بأن ينسى انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين مؤقتا ويعلن انتماءه لأبناء المنيا وأن يعيد النظر فى المشاكل التى تواجه أبناء المحافظة من بلطجة لسائقى سيارات الأجرة والتاكسى، وأن يضرب بيد من حديد على الفساد فى المحافظة . أما المحامي عبد الناصر البرباوى فأكد أنه ليس ضد وضع أو تعيين قيادات الإخوان أو الحرية والعدالة في كل مكان بصفتهم حزب الأغلبية الآن، ولكنه مع اختيار الكفاءات السياسية والتنفيذية فالمحافظة تعانى من مشكلات أمنية كبيرة وعلاقة متشابكة بين الأقباط والمسلمين وسياحة مدمرة ، وتعليم متدن ، وقيادات ترفض العمل في ظل الثورة ، وترفض أيضا ترك أماكنها فأصبحت عالة على الجهاز التنفيذي ، لذلك أدعوا المحافظ الجديد إلى الاستعانة بجميع الخبرات المتراكمة بالمحافظة لوضع إستراتيجية معلنة واضحة للنهضة .