أثار فيديو قتل كويتيين لبطة في لندن غضبًا واستياء في المجتمع الكويتي بعد تأكيد وزارة الداخلية الكويتية بأن هوية المتسببين بقتل البطة شباب من أهل البلد وتأكيدها عزمها على ملاحقتهم للقبض عليهم. ويظهر في الفيديو الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، ثلاثة شبان يمسكون بطة ليقوم أحدهم بتوثيق هذه اللحظة، فيما يقوم الآخران بكل حذر بإخفاء صيدهم داخل كيس، حتى وصلوا إلى مقر إقامتهم وذبحوا البطة وأكلوها وعلى وجوههم ابتسامة الفرح والفخر بهذا الإنجاز. وقال مصدر في الهيئة العامة للبيئة بالكويت لصحيفة «الرأي الكويتية»: إن «مواد قانون البيئة الجديد لا ينطبق على أكلة البط كونهم خارج الكويت ولن يكون للهيئة أي دور في الموضوع»، مشيرًا إلى أن الأمر متروك لوزارتي الداخلية والخارجية في التوصل إلى هؤلاء الشباب. وتوقعت الصحيفة أن يضاعف مقطع الفيديو من متاعب السياح الكويتيين في الخارج، لا سيما في الدول الأوربية التي تقود حملات إعلامية ومظاهرات ضد الممارسات الخاطئة لبعض السياح في الأماكن العامة كالإزعاج والتفحيط والاستعراض بالسيارات الفارهة، الأمر الذي يثير غضب أهالي تلك البلدان. كما أشارت الصحيفة إلى أن البعض استهجن الغضب المبالغ فيه بسبب الفيديو واعتبر الكثير من الكويتيين أنه «ثمة أولويات في عمل رجال المباحث وهي ملاحقة سراق المال العام الذين يسرحون ويمرحون في أوربا وليس الاستنفار لملاحقة شباب يمزحون في مقطع فيديو».