بعد سيطرته على مدينة القريتين في محافظة حمص، اختطف تنظيم "الدولة الإسلامية" العشرات من سكان المدينة المسيحيين بينهم أطفال ونساء، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن مصير عشرات المفقودين لا يزال مجهولا. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة (07 آب/ أغسطس): إن متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" خطفوا عشرات المسيحيين، بعد أن سيطروا على مدينة إستراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا. وذكر المرصد ومقره بريطانيا "لا يزال مجهولا مصير 230 مواطنا من النازحين وسكان مدينة القريتين، اختطفهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينهم العشرات من أتباع الديانة المسيحية، قسم منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين". ومن ضمن المجموع العام للمختطفين، 45 امرأة و19 طفلًا، إضافة ل11 عائلة، ومئات المفقودين. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التنظيم اختطفهم بناء على قوائم كانت موجودة لديه، وأن قسما منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين؛ حيث اختطف الأب جاك مراد، رئيس الدير، منذ نحو 10 أسابيع، من قبل مسلحين مجهولين اقتادوه لجهة مجهولة. وسيطر التنظيم على المدينة بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري الليلة الماضية، وتقع المدينة قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان. وقتل التنظيم المتشدد أبناء أقليات دينية وسنة، لا يبايعون دولة الخلافة التي أعلنها. وفي فبراير / شباط الماضي، خطف مقاتلو التنظيم 250 مسيحيا آشوريا على الأقل، بينهم الكثير من الأطفال والنساء في هجمات على قرى بشمال شرق سوريا، في عملية خطف جماعي تزامنت مع هجوم شنته قوات كردية في نفس المنطقة، بدعم من غارات جوية لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة. ولا يزال مصير الكثير من هؤلاء المدنيين مجهولا، وكذلك مصير عدد من القساوسة الذين فقدوا، ويعتقد أن المتشددين خطفوهم. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل