مؤكد صورة الساحة السياسية غريبة, ومثيرة, بعد اختيار د.هشام قنديل رئيسا للوزراء, ثم الاعلان عن الوزارة الجديدة, وتكريم د.كمال الجنزورى, وحادثة الاعتداء على فندق على كورنيش النيل, والحادث الطائفى فى دهشور, والاعتذارات للذين كانوا فى الوزارة السابقة ( لأنهم شعروا بأن قامتهم اكبر بكثير من رئيس الوزراء) وهناك من اعتذر لشعوره بأن المناخ السياسى السائد ليس صالحا للعمل والنجاح. للأسف جاء تشكيل الوزارة بلا رؤية واضحة، وهذا طبيعى لانعدام الرؤية للسيد الرئيس الذى نفض يديه من كل وعوده للقوى السياسية ، وايضا للذين اختاروه ، لهذا لا جديد تحت الشمس، ومازالت مصر تسير للخلف بقيادة غير مؤهلة او قادرة لانتشال البلد الى حالة من الاستنفار للعمل الجاد من اجل مصر ..عيش ..حرية..عدالة اجتماعية. ماسبق اقرار صورة ،كلنا نراها، ولكن الامر الذى ادهشنى، وجعلنى اطالب بتحقيق سياسى وجنائى.. تصريح للسيد المتحدث الرسمى لحزب الاخوان المسلمين المسمى بحزب الحرية والعدالة فى القناة الثقافية يوم الجمعة الماضية، قال: ان الموازنة التى وضعها د.كمال الجنزورى الهدف منها إفشال الرئيس القادم ( د.محمد مرسى ) ...!! وكان جميلا ان يرد مقدم البرنامج : كيف ود.مرسى كرم د.الجنزورى واختاره مستشارا له !!!؟؟ نعتقد جميعا ان د.محمد مرسى يعرف كل ما يعرفه حزب الاخوان ، ولو ان هذا الامر صحيح، ود.مرسى يعرفه، فلابد من مساءلة الرئيس كيف يكرم مسئولا تعمد إفساد الرئيس القادم؟! وبالتالى زيادة حالة الغليان الشعبى من تردى الاحوال من سيىء الى الاسوأ..؟ كيف يختار الرئيس مرسى شخصا مطعونا فيه من حزبه ويجعله مستشارا له ..؟! الامر الثانى هو ان د.مرسى لا يعرف ولابد من التوقف عند تحديد المسئولية لأنه من المعتقد بعد 25 يناير، وبعد حالات الانفلات فى التصريحات ، يجب ان نقف واقفة جادة حاسمة مع من يوزعون الاتهامات على كل من لا يرضون عنهم..ولهذا فإننا نطالب بتحقيق سياسى وجنائى فى تصريحات المتحدث باسم بحزب الحرية والعدالة.. فاذا صح لابد من محاسبة د.كمال الجنزورى، وتحديد الجرم الذى وقع فيه ،حتى لو وصل الامر الى المحاكمة جنائيا ؟!! واذا لم تثبت صحة هذه التصريحات ، فلابد من محاسبة هذا المدعى حتي لا يتكرر الامر من غيره والا فلا فائدة فى اى شىء وستسير الامور من سيىء لأسوأ.