شارك عشرات الأطفال والفتية الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، في جنازة تشييع «رمزية» لرضيع فلسطيني قُتل حرقًا، على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية. وحمل المشاركون في الجنازة، التي دعت إليها كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تابوتًا رمزيًا، وصورًا للرضيع القتيل «على داوبشة». وجاب الأطفال والفتية المشاركون شوارع مدينة «خانيونس» جنوبي قطاع غزة، مرددين هتافات غاضبة، تطالب فصائل المقاومة بالرد على ما وصفوه ب«جريمة الحرب» ضد الإنسانية. كما حمل المشاركون لافتات مكتوب على بعضها: «حرقوا الرضيع»، «قادمون للثأر»، «قتلوا الطفولة». ولقي حادث مقتل الرضيع "دوابشة" استنكارًا وشجبًا واسعًا، فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، ووصفت الحادثة ب«الجريمة البشعة». وكان مستوطنون إسرائيليون، أحرقوا، فجر أمس الجمعة، منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع «علي»، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالديه بحروق خطيرة.