أعلن الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، الجمعة، موافقة الحلف على بناء تدريب وبناء اقدرات الجيش العراقي. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين أمين عام الحلف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تم خلالها بحث الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة وتدريب وتسليح القوات العراقية ومساعدة الناتو للعراق في حربه ضد العصابات الإرهابية. وذكر مكتب رئيس العبادي، أن أين عام الناتو أبلغ رئيس الوزراء خلال هذه المكالمة بموافقة أعضاء الحلف على المساهمة في بناء قدرات العراق وتطوير إمكانياته في المجالات العسكرية والحيوية وتقديم الدعم الكامل له". وقال ستولتنبرغ، إن الناتو يعمل على تطوير سياسات لتنفيذ خطة عمل تشمل تقديم التدريب العسكري والخدمات الطبية خلال مدة ستة أشهر بالتعاون مع الحكومة العراقية بعد وضع الاولويات المهمة في هذه المجالات. من جانبه، أعرب العبادي عن شكره لأمين عام الحلف على "هذه الخطوة التي تعد بالغة الأهمية لمساعدة العراق والمنطقة والعالم اجمع في الجهود المبذولة لدحر الإرهاب ومواجهة هذا التحدي الخطير فضلا عن تطوير الإمكانيات العسكرية للعراق وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والإسهام في استقرار المنطقة". وأكد العبادي أن "ثمة حاجة ملحة لتوفير الأجهزة الخاصة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي طالما سببت الكثير من الخسائر وأعاقت تقدم القوات العراقية لذا فإن هذا الأمر يحتاج إلى معالجة آنية". وبحسب بيان مكتب العبادي، فإن "الأمين العام اتفق حول أهمية تجهيز هذا النوع من الأجهزة بأسرع وقت وإعداد الأولويات المهمة لمساعدة العراق بعد مناقشتها مع أعضاء التحالف". وكان الناتو أعلن، في نوفمبر الماضي، أنه يدرس طلب العراق بالحصول على المساعدة في بناء جيشه وقدراته الدفاعية لمواجهة "داعش"، معتبرا أن التنظيم يشكل تهديدا خطيرا على الشعبين العراقي والسوري والمنطقة بشكل أوسع.