إذا كانت الروايات المطولة و القصص الرومانسية تسيطر على مبيعات هذا العام، فصحيفة "واشنطن بوست" لم تغفل أفضل الكتب المصورة للأطفال المليئة بعالم خيالى خصب من محققين من الأرانب، و قصص مصورة لا غناء عنها للأطفال مهما تطور عالم التكنولوجيا ووسائل الإعلام، فتلك القصص أهم من مشاهدة التلفاز أو ممارسة الألعاب الإلكترونية، لدورها الهام فى تخصيب خيال الأطفال، والرقى بعقولهم. وصنفت "واشنطن بوست" قصة "القنبلة: سباق لبناء وسرقة أخطر سلاح فى العالم" والتي كان لها الفضل فى أن ينال كاتبها "ستيف شاينكين" جائزة الكتاب الدولى هذا العام، وتدور القصة فى عام 1938، قبل شهور قليلة على بداية الحرب العالمية الثانية، وكيف أن الألمان علموا طريقة صناعة القنبلة الذرية، ولكن الأمريكان استطاعوا صناعتها واستخدامها، وتعتبر هذه القصة من أنجح كتب "ستيف شاينكن" على الإطلاق. وداعبت الكاتبة "كلير نيفولا" حس التشويق والفضول لدى الأطفال فى كتابها "الحياة فى المحيط: قصة الباحثة فى عالم المحيطات سيلفيا إيرل"، وتحكى الكاتبة فى تلك القصة المصورة تفاصيل تدور فى عالم البحار، ولكن بصيغة الخيال، ما يدفع الأطفال إلى محاولة اكتشاف ما يدور فى هذا العالم الواسع الكبير. وتسرد الكاتبة "تراسى فيرن" قصة "بارنوم براون" عالم الطبيعة الذى إكتشف أول منحوتة وهيكل عظمى للديناصورات فى العالم، وتحكى الكاتبة نشأة العالم وكيفية اكتشافه للمنحوتة وحبه للاكتشاف بشكل مبسط وجميل للأطفال. وتقوم الكاتبة "دورين رابابورت" بسرد القصص البطولية لليهود فى الحرب العالمية الثانية أثناء هروبهم ومواجهتهم للنازيين فى قصة باسم "قصص غير محكية"، محاولة بث حس المقاومة للظلم لدى الأطفال. ونشرت كاتبة الأطفال المعروفة "لويس لورى" كتاب خيال علمى بعنوان "ابن" تحكى فيه عن امرأة تهرب من قيود مجتمعها وتجد بعد سنوات عديدة طفلها الضائع التى تحاول أن تتعايش معه وأن تنسيه المعاناة التى قابلها قبل أن تعثر عليه أمه، ونشرت هذه الرواية فى سلسلة من الكتب التى بدأت بكتاب "العاطى".