اندلعت مواجهات عنيفة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بين الحوثيين المدعومين من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة، والمليشيات الموالية للرئيس هادي أو ما تعرف بالمقاومة الشعبية من جهة أخرى، في مدينة مأرب شرقي اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة الجفينة جنوب غرب مأرب، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين دون تحديد عددهم. وأشارت المصادر، إلى أن المنطقة العسكرية الثالثة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قصفت مواقع الحوثيين بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع الاشتباكات. كما شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، عدة غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في منطقة الجفينة، والسائلة وطريق سد مأرب القديم، وسمع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من تلك المواقع دون معرفة الخسائر التي خلفتها تلك الغارات. وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين لساعات، استمرت من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة، أسفرت عن مقتل 29 حوثيا - حسب مصادر من المقاومة الشعبية. من جانبها، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، اليوم السبت: إن ضربة جوية بقيادة السعودية على مدينة تعز في اليمن، أدت إلى مقتل 55 شخصا على الأقل، فضلا عن إصابة العشرات. ونقلت سبأ عن مصدر محلي في تعز، قوله: إن القصف استهدف منطقة المخا التي يغلب على سكانها مهندسون وعمال محطة للكهرباء، بالإضافة إلى بعض العائلات النازحة. وتوقع المصدر ارتفاع عدد القتلى؛ إذ لا تزال فرق الإنقاذ تعمل بالمنطقة، ولأن عددا من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات القريبة في حالة خطيرة. وتحولت دفة الحرب في اليمن لصالح التحالف العربي هذا الشهر، عندما نجح بالتنسيق مع القوات الموالية لهادي، في طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية في الجنوب ومن مناطق كثيرة محيطة بها، ومنذ ذلك الحين تهبط طائرات حربية في مطار عدن، تحمل معدات لازمة للعمل على إعادة فتح المطار الذي أغلق بسبب القتال. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل