احتفلت فرنسا اليوم الثلاثاء بعيدها الوطني وأقامت عرضها العسكري التقليدي في الشانزليزيه وتميز بحضور بارز لوحدات الشرطة والجيش العاملة في إطار مكافحة الإرهاب، وذلك بعد ستة أشهر على الاعتداءات الإرهابية في يناير الماضي. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "نحن في حالة تأهب، وأطالب الفرنسيين بألا يكون عندهم أدنى شك عن مستوى الإجراءات المتخذة والتي تتواصل خلال الأشهر المقبلة" لمكافحة الإرهاب. وجاء كلام هولاند بهذا الصدد بعد أيام على انتقادات حادة إثر سرقة مواد متفجرة من قاعدة عسكرية في جنوبفرنسا. وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة تليفزيونية بعد أن شارك في العرض العسكري برفقة نظيره المكسيكي أنريكي بينا نييتو في جادة الشانزليزيه "لن يكون هناك أي استرخاء وسيبقى عشرة آلاف عسكري منتشرين داخل الأراضي الفرنسية، إضافة إلى رجال الشرطة والدرك أي ما يوازي نحو ثلاثين ألف عنصر". وشاركت في العرض العسكري للمرة الأولى وحدات نخبة للشرطة والدرك، وكان لهذه الوحدات دور كبير في إطلاق سراح الرهائن وقتل المعتدين خلال اعتداءات يناير الماضي في باريس التي أوقعت 17 قتيلًا. ومن جهته قال رئيس الحكومة مانويل فالس إن "التهديد الإرهابي لم يكن يومًا أكثر خطورة ما هو عليه اليوم في الخارج كما في الداخل". وشارك في العرض العسكري اليوم الثلاثاء 3500 عسكري و55 طائرة و31 مروحية و208 آليات بينها وحدات مكسيكية.