تحذير.. هذه صفحة قليلة الأدب تتحدث عن الأوضاع السياسية وطرق ممارستها..صفحة جارحة وخادشة للحياء وغير مسموحة لغير البالغين, ينصح بقراءتها بعد النوم وتحفظ بعيدا عن متناول الجماعة. المكان: ستوديو نشرة الأخبار داخل ماسبيرو.. الزمان: 4 نوفمبر..المشهد: مذيعة منتقبة وبجوارها زوجها وهو لا يعمل بالتليفزيون لكنه حاضر ك"محرم" لوجود رجال آخرين بالأستوديو مثل المخرج والمصورين, كما أن صوت المرأة عورة. صوت: ثرى تو وان.. هوا.. المذيعة تهمس فى اذن زوجها فيتحدث هو: الأخوات والإخوان, زوجتى قارئة النشرة التى هى بجوارى تقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مرة أخرى تهمس الزوجة فى أذن زوجها فينظر للكاميرا قائلا: وتقول لكم أيضا "طيب الله أوقاتكم بكل خير.. إنها نشرة الخامسة مساء تأتيكم من القاهرة.. تعاود الزوجة الهمس فيعلو صوت الزوج: بتقولى إيه يا حرمة مش سامع (تهمس فى أذنه) آه فهمت مش تقولى كده من الأول.. (موجها كلامه للمشاهدين) تقول لكم زوجتى "إليكم أهم عناوين الأخبار.. - نص رسالة الرئيس مرسى لنظيره الإسرائيلى شيمون بيريز فى مناسبة عيد الحب.. الفلانتين يعنى والآن تفاصيل الخبر.. أرسل السيد الدكتور الأخ محمد مرسى رسالة إلى نظيره الإسرائيلي الأخ شيمون بيريز فى مناسبة عيد الحب والذى يسمى عند الكفرة فلانتين والعياذ بالله, واليكم نص الرسالة.. "حبيب قلبى شيمو, هابى فلانتاينز داى.. وحشتنى يا مجرم.. أما بعد..شإنه لمن دواعى سرورى وفخرى أن أتقدم لكم بأرق وأجمل التهانى بمناسبة عيد الحب المبارك أعاده الله عليكم والأمة الصهيونية بالخير واليمن والبركات.. لقد مضت أسابيع عدة منذ اخر خطاب أرسلته إليك محملا بالأشواق وهو الخطاب الذى أقام الدنيا على فى مصر ولم يقعدها لأن "أهلى وعشيرتي" رأوا أن ما به من معسول الكلام يتنافى وقناعاتهم بأنكم انتم العدو الأول والأخير للأمتين العربية والإسلامية بشكل عام وللمصريين خاصة..وذلك مرده – كما يقولون – إلى أنكم قتلتم أبناءنا بشكل وحشى ومثلتم بجثثهم دون رحمة, وأنكم أيضا تحتلون أراضينا فى فلسطين والجولان.. وأنا هنا بكل الحب والود أقول لكم لا تغضبوا من قسوة تلك الأوصاف التى نرميكم بها ظلما وبهتانا وافتراء فأنا اقدر مشاعركم المرهفة وأحاسيسكم الحساسة المحسوسة, بل اعتذر منكم نيابة عن "أهلى وعشيرتى".. حبيب قلبى شيمو.. حين انظر إلى عينيك الحالمتين اشعر بأننى فى عالم ساحر, واتخيل طيور الغربان تحلق فوق رأسينا, بينما زهور الصبار اليانعة تملأ الأجواء بعبيرها الفواح, وحوالينا بنات البولشوى يتراقصن على أطراف أصابع أرجلهن المخضبة بدماء شهداء الحروب.. تلك الدماء الحمراء التى ترمز إلى الحب المتدفق انهارا بيننا. شيمو.. شماشيمو..إليك ارسل دباديب الحب المزركشة, خاصة ذلك الدبدوب المطرز بعبارات الإخوة والصداقة والمودة, والذى لا يضاهيه دبدوب تلك البت المفعوصة التى ألقت به على كاظم الساهر فى حفل ليالى التليفزيون الرابع والعشرين وهى تهتف "بحبك يا كاظم", فالروابط التى بيننا كصديقين متحابين – فى الله طبعا – أقوى من صاروخ باتريوت وأعمق من المحيط الهندى.. شيمو العزيز..أخيرا أهدى إليك السلام متمنيا من المولى عز وجل أن يديم المحبة والمعروف, وأن يرزق بلادكم العامرة بالخير والنماء والدواء والكساء والكهرباء والغاز والبوتاجاز." وهكذا ينتهى نص الخطاب الرئاسى, فتعاود المذيعة الهمس فى أذن زوجها "المحرم" يعنى, فيصغى إليها ويبتسم ثم يضحك فيقهقه, وذلك قبل أن يقول: أيتها البلهاء, لا أعرف كيف اختاروك مذيعة بالتليفزيون الرسمى للبلاد وأنت على هذا القدر من الغباء؟ كيف تجرؤين وتظنين, مجرد ظن, أن مثل هذا الخطاب -بما يحمله من عبارات عاطفية ملتهبة لا يكتبها سوى العشاق والمحبين,- خطاب مشين ويسيء لمصر والمصريين عامة, ولتيار الإسلاميين خاصة! يا زوجتى "الغلبانة" هذا خطاب بروتوكولى وصيغة بروتوكولية يتبادلها رؤساء الدول فى كل العالم فى مناسبة عيد الحب أو الفلانتين, ولا مجال هنا لاتهام الرئيس المؤمن باهانة شعب وإهدار حق شهدائنا فى الحروب السابقة بيننا وبين الصهاينة, بل تفكيرك فى مثل هذا الأمر يدفعنى لتأديبك, وعقابك هنا يستلزم حرمانك من هدية الفلانتين التى اشتريتها لك.. المذيعة تهمس فى أذن زوجها, فيرد هو: آه يا أمة الله, لقد اشتريت لك مروحة يدوية جديدة كى تهوين بها على وأنا نائم.. أرأيت كيف أفكر فيك بينما الليبراليون الكفرة يتهموننى بأننى لا أفكر سوى فى نفسى؟! مرة أخيرة تهمس المذيعة فى أذن زوجها فيستمع لها ثم ينظر إلى الكاميرا: انتهت نشرتنا عمتم مساء يا معشر المسلمين فى مصر.