المذيع:مساء الخير، على عموم حيوانات مصر، مصر التى لم تعد محروسة فى زمن الإخوان، مصر المجروحة، المخطوفة من مكتب الإرشاد.. ولا شك أن حيوانات مصر، كبشرها، غاضبة وحزينة من الرئيس الذى أخلف وعده، وخان شركاء الثورة.. حلقة الليلة حيواناتى الكرام مخصصة لمناقشة تداعيات الإعلان الدستورى المجحف، الذى صنع من الرئيس حاكما بأمره، وفرعونا جديدا.. ومعى فى الاستوديو وكيل مؤسسى حزب «الحمير البيض»، والناطق الرسمى باسم «جمعية حيوانات مصر-الثورة»، لمناقشة الإعلان الدستورى «الإخوانى».. فى البداية، أسأل وكيل مؤسسى حزب «الحمير البيض»، عن رأيه فى الإعلان؟ «الوكيل»: باعتقادى، هذه خطوة غير مسئولة، من رئيس لم يدرك بعد أنه أصبح رئيسا لدولة كبيرة مثل مصر، رئيس باحث عن سلطة مطلقة، مستبدة، غاشمة، لا تعرف من أصول الحكم سوى حب السيطرة وتصفية الخصوم وخيانة أهداف الثورة، التى لم يتحقق منها أى شيء حتى الآن. المذيع: وبالنسبة لموقف الحزب؟ «الوكيل»: نحن أصدرنا بيانا شديد اللهجة عن الإعلان الدستورى، ووصفناه ب«الفعل السياسى الفاضح»، ودعونا الرئيس إلى إلغائه، ولو لم يستجب لمطالب الشرفاء من أبناء مصر وحيواناتها، فسوف ننزل إلى الميادين لإسقاطه، كما أسقطنا سلفه.. المذيع: أنتقل إلى ضيفى العزيز الناطق باسم جمعية «حيوانات مصر –الثورة»، لأساله عن رأيه فى الإعلان الدستورى؟ «الناطق»: أتفق مع زميلى السابق، فى وصفه للإعلان بأنه بمثابة «فعل سياسى فاضح»، وينم عن مراهقة سياسية.. المذيع: لماذا؟ «الناطق»: لأن صاحبه أثبت بذلك أنه حاكم لا يدرك حجم مسئولياته الجسام، ولا يشغله حال شعبه المقهور الذليل، ولكن يشغله كيف يكون مستبدا ومسيطرا، ويضع الوطن كله فى خدمة مكتب الإرشاد. المذيع: ولكنك شخصيا كنت من مؤيدى الرئيس فى وقت سابق؟ «الناطق»: كنت مخدوعا فيه، عندما بدا رجلا طيبا، قبل أن يتحول إلى شخص، يخلط الأوراق، والحقائق، ويدافع عن الباطل، ولذلك فأنا أعتذر لشعب الحيوانات، عن أننى كنت يوما أحد مؤيديه، وهاأنذا أتطهر من هذا الذنب الكبير.