* شيراك سعى لرئاسة “جمعية الحمير”.. والمغرب ينظم مسابقة “أجمل حمار”.. وصفات الحيوان: أليف جاهل يحب الرفس قنا – محمود الدسوقي: قال الباحث نور القفطى، صاحب كتاب “الحمار في التاريخ والأديان” إن المعجم الفرنسي يعرف الحمار بأنه: حيوان أليف قريب الشبه من الإنسان وان لفظ الحمار يطلق على الإنسان الجاهل الذي يتصلب لرأيه دون علم ومعرفة”، مؤكداً أن وصف الحمار “ليس سبا أو قذفا، حيث أن الحمار له الفضل الأول في نقل معارف الإنسان للوصول إلي المدنية التي نعيش فيها حاليا”. وتابع القفطي أن الحمار مذكور في اليهودية والمسيحية والإسلام، ففي المسيحية كان للحمار مع السيد المسيح 3 مواقف منها الحمار الذي نفخ عليه عند ولادته والحمار الذي رحلت عليه مريم العذراء مع ولدها يسوع ويوسف النجار إلى مصر والحمار الذي ركبه المسيح في رحلته الأخيرة إلى أورشليم. أما اليهود فهم مدينون للحمار الذي ذكر في قصصهم وأساطيرهم فشمشون الجبار الذي خرج لقتال الفلسطينيين وجد في طريقه حمارا ميتا فأخذ فكه وقاتل به وانتصر، وفي الإسلام ورد ذكر الحمار في 5 من سور القران الكريم كما ذكرت الأحاديث النبوية أن النبي (ص) كان يركب الحمار. وأكد الباحث في كتابه أن المؤتمر الأول للحمار في مصر أقيم عام 2007 أوصى بإنشاء 4 عيادات متنقلة للحمير مشيرا إلي أن الهوس بالحمير “لا يصيب الأدباء والباحثين فقط إنما يصيب الحكام والرؤساء وكذلك المواطنين فالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ابدي رغبته الحقيقية في تولى رئاسة جمعية الحمير الفرنسية والتي تأسست عام 1911 أما المملكة المغربية الشقيقة فتقيم مسابقة لأجمل حمار سنويا وبالتحديد في قرية بني عمار أما هوس عامة الأفراد من شعوب العالم بالحمار فهي حوادث فردية مثل الرجل التونسي الذي كان حماره يشرب الشيشة وكان الرجل يجعل له سريرا خاصا به بجانبه”. وتابع الكاتب أن “أجمل العبر والقصص كانت مرتبطة بالحمير في التاريخ القديم حكاية الإسكندر الأكبر حين صعب عليه فتح مدينة بسبب مقاومة أهلها وبعد فتحها بصعوبة، رفس فليسوف المدينة الذي كان ينام في الطريق، فرد عليه الفيلسوف قائلا:”الرفس من صفات الحمير فعليك بطبيعة الملوك وإياك وطبيعة الحمير”.