البابا تواضروس ل«الكهنة»: «لستم موظفين إنما باحثين عن الرعية»

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن مفاتيح عمل الكاهن والمكرس يتمثل في أربعة أفعال، هم" اذهبوا تلمذوا عمدوا وعلموا"، الكاهن عليه افتقاد والبحث عن الرعية، ولا يرسم ليجلس داخل الكنيسة لأنه بهذه الحالة يكون كالموظف، والكاهن الحقيقى يعمل لإرضاء الرب ويبحث عن الرعية".
وأضاف البابا تواضروس، خلال عظته بالقداس الإلهى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح اليوم الخميس، والذي شهد رسامة 25 كاهنًا جديدا، أنه يعرف كهنة لهم سنوات ويخصصون أياما لافتقاد الرعية.
وأكد أن الافتقاد يصحبه ناجح الخدمة وبقاء الكنيسة عبر القرون، لاسيما بأنه أحد مفاتيح العمل الرعوى، ويضيف الكاهن يقال له "أبونا" وهو لقب غال وثمين، ولذا عليه أن يربى ويرشد ويحمى ويصون ويشجع الرعية.
وألمح أن الكاهن يكون متزوجا ولديه أسرة ليكون ممارسا لحياة الأبوة الجسدية وشعر بها وعاش فيها، ويتعين بأن يكون مدبرا حسنا لبيته، وحينما يستشعر الرعية الأبوة من الكاهن يكون في أعينهم قديسًا.
وقال: "إن المعمودية هي أولى الممارسات الكنسية والمقصود بذلك أن يكون الكاهن في ممارساته الكهنوتية له الطابع الكنسي، وينتمى للكنيسة الأرثوذكسية بطقوسها وقوانينها وآبائها وتراثها، بل يكون بمثابة كنيسة متحركة، وعليه أن يكون مصليًا بالدرجة الأولى".
وأشار إلى أن الكاهن عليه تعاليم الرعية وصية الله وهى الكتاب المقدس، وتابع: "ولهذا يجيب أن يكون مطلعا ودارسا ومثقفا ليخاطب كل الأجيال والأعمار".