فيضان دراما رمضان أسفر عن مشاهدة عدة أعمال تركت بصمات فى أذهان المشاهدين، منها مسلسل «مع سبق الإصرار» لمؤلفه السيناريست أيمن سلامة الذى يعترف ل«فيتو» بأنه أنه قام بتفصيل المسلسل على مقاس نجمة العمل غادة عبد الرازق، وأن دراما رمضان قدمت «شياطين» ولم تقدم ملائكة، والمزيد من التفاصيل فى السطور التالية: «أى فنان له الشرف بتقديم عمله فى رمضان، والمنافسة كانت قوية جداً، وراهنت على «مع سبق الإصرار» للجهد المبذول فيه» هكذا يؤكد أيمن سلامة ل«فيتو» موضحاً أنه لم يتحدث عن السياسة بشكل مباشر، وفضل تقديم دراما تحتوى على ألفاظ جارحة لإحداث صدمة للمجتمع، الذى إذا كان يرفض هذه الألفاظ فيجب تغيير نفسه إلى الأفضل، وأى فنان تحدث عن الثورة فى عمل درامى كانت النتيجة سلبية، وقدمت دراما بالشكل التقليدى التى تحدث عنها «أرسطو» وهى محاكاة لفعل الإنسان وأن تتم كتابتها بطريقة حديثة بعيداً عن الرتابة والملل، وللأسف فهناك من يلجأون إلى التقليد وهم بذلك يفقدون عنصر المصداقية وبالتالى يفشل العمل. سلامة مضيفاً: المسلسل تناول الأم الراشية المرتشية والابن الفاسد والزوج الذى يمثل عنواناً للفساد، وهذا مقصود، فهذه نماذج موجودة بالفعل فى المجتمع، ونحن لا ندفن رءوسنا فى الرمال، وأصبحنا أكثر شراسة من قبل وتتحكم العصبية فى تصرفات الكثيرين وسلوكياتهم، وإذا كانت ثورة 52 يناير قدمت الفاسدين إلى المحاكمة فالمجتمع هو الذى كان يساعد هؤلاء الفاسدين من قبل، لكنى قدمت شخصية إيجابية وحيدة فى المسلسل وهو المستشار رفعت الطوبجى ليكون رمزاً للعدالة، لكنها كسيحة ومشلولة، وهذا العمل الدرامى من واقع الحياة، وهو من نسيج أفكار مشتركة بينى وبين غادة عبد الرازق والمخرج محمد سامي. وتابع: للأسف مجتمعنا ضيق الأفق ولا يعى تماماً معنى الفن الذى يقدم النموذج السيىء، والدراما لا تقدم ملائكة بل شياطين، وجميع المهن بها فاسدون، كالمحاماة والصحافة والفن وغيرها، وقام البعض بتقديم بلاغات تتهم المسلسل بالاساءة إلى مهنة المحاماة، واتهم هؤلاء بضيق الأفق والسطحية وعدم الوعى والادراك وطبقاً لهذا فيجب على جميع الملوك والأمراء تقديم الكاتب وليم شكسبير للمحاكمة لأنه كتب «الملك لير» الذى يصف الملك بالجنون، وأيضاً يجب محاكمة أحمد زكى ووحيد حامد اللذين قدما المحامى كنصاب يلعب بالبيضة والحجر فى فيلم «ضد الحكومة». المسلسل تم تفصيله على مقاس «غادة عبد الرازق» اتهام وجهته «فيتو» لأيمن واعترف به لكنه ترافع بقوله: لا أجد حرجاً فى ذلك، فهذا حال الدراما منذ سنوات، فصلاح جاهين كتب لسعاد حسني، وعبد الرحيم الزرقانى كتب لفاتن الحمامة، واحسان عبد القدوس كتب لفنانة أخري، وفى الأدب العالمى فآرثر ميلر كتب لمارلين مونرو، وهذا لا يقلل من شأن الدراما. أيمن مواصلاً مرافعته: نعم قدمت عملاً اذاعياً عن حسنى مبارك بعنوان «سيرة ومسيرة» أثناء حكم الرئيس السابق، وقدمت الشخصية بمميزاتها وعيوبها، ولم يتم حذف حرف واحد من العمل، وحالياً أقدم السيرة الذاتية لحسن البنا، وهى شخصية ثرية أثرت ولا تزال على تاريخ مصر والعالم العربي. انتهت مرافعة أيمن سلامة، والحكم - بالتأكيد- للجمهور!