سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نحس الأدباء».. «فولتير» يتسبب في إفلاس 8 ناشرين.. انتحار ناشر وموت آخر بعد قراءتهما رواية «الآلهة البيضاء» ل«روبرت جريفز».. ونجاح «سارتر» وفشل روايته التي طبعها الفرنسي «جاليمار»
يعاني المؤلفون الشباب في بداية حياتهم، عندما يريدون أن ينشروا كتابا، وكما كتب مؤلف فرنسي، عانى الناشرين، في بدء حياته، الأسباب التي يجب أن يكتبها الناشرون للمؤلفين الشباب، وقال المؤلف إن الناشرين لا يمكن أن يذكروا المبرر الحقيقي الذي يدعوهم لرفض أي كتاب، ومن هذه الأسباب: «الكتاب مخيف أو سخيف، وهو إساءة للحضارة الإنسانية ويجب حرقه، أو أن كل ما فيه معاد ومكرر، هنا ذكاء لا أفهمة ولذلك أدافع عن نفسي وأرده، حياتي تجارب مرهقة ولا أستطيع تجربة قراءة هذا الكتاب أو إعطاءه العناية التي يستحقها»، وغيرها من المبررات التي يذكرها الناشرين لمنع نشر الكتب. لكن هناك سببا هو الأغرب الذي يرفض الناشرون بسببه النشر وهو «النحس»، ففي كتابه «إنهم يقتلون الأدباء»، للكاتب محسن محمد، ذكر الؤلف العديد من الوقائع التي رفض النشر بسبب النحس، وكانت أغلبها لأدباء كبار، نذكرها فيما يلي: «فولتير» أول من نشر المجموعة الكاملة للأديب الفرنسي الكبير «فولتير»، خسر في بورصة الأوراق المالية مليونا من الفرنكات، ومات بأزمة قلبية، كما أفلس ثمانية من ناشري كتب فولتير، وقتل أحدهم على يد سيدة قبض عليها وهي تسرق كتابا من مطبعته، كما اضطر اثنان من المفلسين للعمل عاملين في مطابعهما بعد أن اشتراها آخرون، وأشاع الجميع أن فولتير يصيب النحس لناشره. «روبرت جريفز» النحس سبب مهم يشيعه الناشرون لمنع تشجيع بعض المؤلفين، فروبرت جريفز، مات الناشر الأول لروايته «الآلهة البيضاء»، بأزمة قلبية بعد شهر من قراءته للرواية، وانتحر الناشر الثاني بحبل ربطه بشجرة، لولا أن الشاعر إليوت تدخل وأعلن نشر الرواية مهما كانت التكاليف. «سارتر» رفض أكبر الناشرين الفرنسيين «جاليمار»، إحدى روايات جان بول سارتر، بعد الحرب العالمية الثانية، واعتبر سارتر هذه أكبر لطمة لكبريائه الأدبية فظل 5 سنوات كاملة يكتب تلك الرواية ويعيدها، وكان مبرر جاليمار أنها لن تنجح، والغريب أن سارتر نفسه نجح، ولكن روايته التي نشرها جاليمار بعد ذلك لم تنجح.