أكدت الولاياتالمتحدة، أنها ستقدم 360 مليون دولار مساعدات إضافية لضحايا الحرب الأهلية في سوريا، ولكن شكت منظمات إغاثة من عدم وفاء المانحين بوعودهم وقالت: "إن العجز في المساعدات يُعرِّض حياة الملايين من السوريين للخطر". أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس (26 يونيو/ حزيران2015) أنها ستقدم 360 مليون دولار إضافية بعنوان "مساعدة حيوية" لضحايا الحرب الأهلية في سوريا ما يرفع إجمالي قيمة المساعدات الأمريكية إلى أربعة مليارات دولار. وستُستَخدم المساعدة الجديدة في تمويل برامج الأممالمتحدة ومنظمة غير حكومية في سوريا، حيث قُتِل أكثر من 230 ألف شخص منذ بداية النزاع قبل أكثر من أربع سنوات. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: إن "هذا التمويل الجديد سيستجيب جزئيًا لنداءات الأممالمتحدة المساهمة لعام 2015 والبالغة 8.4 مليارات دولار لسوريا والمنطقة". وأضاف البيان: "للأسف حتى مع المساهمة التي نعلنها اليوم هناك نقص كبير في الاستجابة لنداء الأممالمتحدة" مؤكدًا "أن آلام وحاجات السوريين مستمرة في بلوغ مستويات لم تكن متخيلة في السابق"، وتابعت الخارجية الأمريكية: أنه "في 2015 ستستمر الحاجات الإنسانية على الأرجح في الارتفاع". وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، الخميس: "إن استجابة المجتمع الدولي حققت أقل من ربع المبلغ الذي طلبته لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين في عام 2015 من إجمالي مبلغ 4.5 مليارات دولار طلبتها لمعالجة مشكلة اللاجئين من الأزمة السورية مما يُعرِّض للخطر، ملايين الضعفاء. وقالت الوكالات والمؤسسات الشريكة لها: "إن العجز أدى إلى خفض المساعدات الغذائية المخصصة لعدد 1.6 مليون لاجئ هذا العام، كما أن 750 ألف طفل لا يرتادون مدارس". وطلبت الوكالات من الدول، الالتزام بما تعهدت به، وقال أنتونيو جوتيريز، مفوض الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في بيانٍ يمثل أكثر من 200 جماعة مشاركة في النداء: إن "التمويل انخفض بدرجة خطيرة حتى أننا نجازف بالعجز عن تلبية أبسط الاحتياجات الأساسية خلال الأشهر الستة المقبلة". ويبلغ حجم خطة الرد 5.5 مليار دولار مخصص منها 4.5 مليارات دولار لوكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، والغرض من مبلغ المليار دولار الإضافي، هو مساعدة دول المنطقة التي تستضيف لاجئين. وقال البيان: "إن الوكالات والمنظمات الأهلية لم تتسلم من الأموال المطلوبة سوى 1.06 مليار دولار حتى نهاية مايو أيار ليصل العجز إلى 3.47 مليارات دولار، ولم يحدد المانحين الذين لم يسددوا التزاماتهم". وأضاف: "أنه إذا لم يتوفر المزيد من الأموال قريبًا فستتوقف عن تقديم دعم نقدي لعدد يصل إلى 130 ألف أسرة لمساعدتها في تدبير احتياجاتها الأساسية وسيتوقف تلقي المعرضين للخطر لقسائم الغذاء تمامًا". ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل