بدأ آلاف الفلسطينيين، منذ ساعات الصباح، التوافد على مدينة القدسالمحتلة، اليوم الجمعة، لأداء ثاني صلاة جمعة في رمضان المبارك، من مختلف محافظات الضفة الغربية، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية، بحسب وكالة الأناضول. وكانت إسرائيل سمحت في وقت سابق، للرجال فوق سن ال 40 عامًا، وللنساء من كل الأعمار، بدخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وأوضحت الأناضول، أن الحواجز العسكرية المؤدية لمدينة القدس شهدت تزاحم الفلسطينيين، ومنعت الرجال دون سن ال 40 عامًا عبور الحواجز. على حاجز قلنديا العسكري، الفاصل بين رام اللهوالقدس، قال المواطن إياد كريم (55عاما) "أمتار قليلة، بيننا وبين القدس، يمنعوننا طوال العام من الوصول للمسجد الأقصى، اليوم يسمحون ويحددون أعمارًا، ليظهروا أنهم متسامحون". ويتابع كريم: "أنظر إلى الحاجز: مسالك وبوابات إلكترونية، وغرف تفتيش وتدقيق بالبطاقات الشخصية".. يتنهد الرجل ويقول "هذا حال الأقصى وحالنا". من جهته قال عمر خميس (34عامًا)، بعد منعه من دخول القدس على حاجز قلنديا: "منعت من دخول القدس، بالرغم من اصطحابي أطفالي، كنت أريد أن أعرفهم على المسجد الأقصى، لكن الاحتلال (الإسرائيلي) عنصري يريد سلخنا عن مقدساتنا". وفي الجانب المخصص للسيدات، الذي شهد تزاحمًا كبيرًا، تقول رؤى عياش (34 عاما) للأناضول: "أنا فرحة بالصلاة في المسجد الأقصى، كنت أتمنى لو كان بإمكاني مرافقة زوجي"، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تمنح زوجها تصريح دخول للأقصى. وعلى ذات الحاجز العسكري نشرت أجهزة الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، عناصرها، لتنظيم حركة مرور المركبات، وتسهيل حركة المصلين. وشهدت حواجز أخرى، بين القدس وبيت لحم وضواحي القدس، ازدحامًا شديدًا في عدد الفلسطينيين المتوجهين للقدس لأداء ثاني صلاة جمعة من رمضان.