منعت السلطات الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، مئات الفلسطينيين من الدخول لصلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان للأناضول، إن إجراءات أمنية مشددة، نفذتها السلطات الإسرائيلية على الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربيةوالقدس، ودققت في البطاقات الشخصية للمواطنين، ومنعت الرجال ممن هم دون سن ال 50 عاما من الوصول إلى القدس، والنساء ممن هن دون سن الأربعين. وكانت الحواجز العسكرية شهدت تزاحم المئات من الفلسطينيين بهدف الوصول إلى المسجد الأقصى، وأداء صلاة الجمعة الأولى فيه. وقال عبد الرحمن حجار (43 عاما) لوكالة الأناضول، "منذ عدة ساعات وصلت حاجز قلنديا الفاصل بين رام اللهوالقدس، ومنعت من العبور لأداء صلاة الجمعة". وأضاف أن "مئات الجنود يتواجدون على الحاجز، ويعملون على التدقيق في البطاقات الشخصية، ويمنعون دخول المئات للصلاة". إبراهيم شمالي من مدينة نابلس، هو واحد من عشرات الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للقدس عبر طرقات جانبية، ومن خلال تسلق الجدار الفاصل بين القدس والضفة الغربية. قال شمالي لوكالة الأناضول، "إسرائيل تمنعنا من الوصول إلى القدس، وتفصل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية، لكننا نتحدى الإجراءات الأمنية وسنصل للقدس، بعد تسلق الجدار أو سلك طرقات أخرى". وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت في وقت سابق، إنها لن تسمح لسكان الضفة الغربية، من دخول الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، إلا للرجال ممن هم فوق سن الخمسين وللنساء ممن هم فوق سن الأربعين. وأضافت، في بيان لها، نقلته الإذاعة الإسرائيلية أنه "تقرر فرض قيود على دخول فلسطينيين من سكان الضفة الغربية الحرم القدسي الشريف غدًا لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك". وتابعت: "لن يسمح إلا للرجال فوق سن الخمسين والنساء فوق سن الأربعين بدخول الحرم، باستثناء سكان مدينة الخليل (جنوب الضفة) وضواحيها الذين لن يسمح لهم البتة بدخول القدس". وكانت تسمح إسرائيل في كل عام بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية للقدس في شهر رمضان من سن 40 فما فوق. ويحرص الفلسطينيون التوجه للمسجد الأقصى في شهر رمضان ويسلكون خلال ذلك الطرق غير الرسمية من خلال تسلق الجدار الأمني المحيط للقدس. وتأتي الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية على خلفية اتهام حماس خطف 3 مستوطنين وقتلهم بالقرب من مدينة الخليل، وهو ما نفته حماس. ويشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية في الضفة الغربية منذ ثلاثة أسابيع، عقب اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب مدينة الخليل، عُثر عليهم مقتولين قرب المدينة، الاثنين الماضي، وطالت الحملة اعتقال المئات من قيادات حركة حماس، ونواب في التشريعي، حيث تتهم إسرائيل حماس بالوقوف خلف مقتل المستوطنين، وهو ما ترفضه الحركة.