سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على فيديو نشره تنظيم "داعش" الإرهابى، يظهر قيام عناصره بإعدام 12 شخصا، من عناصر "جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا، و"جيش الإسلام" اللذين يشكلان خطرا لتنظيم "داعش" وفقا لما يعتقده أعضاء التنظيم. وذكرت "ديلى ميل" أن عملية الإعدام التي تم تنفيذها بحق المقاتلين المحسوبين على تنظيم القاعدة وجيش الإسلام، تم تصويرها بالقرب من العاصمة السورية "دمشق". وبحسب الصحيفة البريطانية، تم اقتياد الضحايا إلى منطقة صحراوية، وإجبارهم على الركوع على ركبتهم وأمامهم مقاتلون ملثمون من تنظيم "داعش". وأشات الصحيفة إلى أن مقاطع الفيديو التي يبثها "داعش" تتميز بالاحترافية، وتحمل بصمات التكنولوجيا كما يحررها صحفيون محترفون. ويعرض الشريط الذي تداولته مواقع إلكترونية متطرفة، مقتطفات من تقارير صحفية عن إعلان فصائل أبرزها "جيش الإسلام" "شن حرب ضد عناصر تنظيم الدولة المتواجدين في بلدات الغوطة الشرقية". ويصف متحدث لا يظهر في الصورة الأسرى بأنهم أفراد في "الصحوات الخائنة"، وقد "أقيم حد الله عليهم"، ويستخدم التنظيم مفردة "الصحوات" للإشارة إلى المجموعات التي تقاتل ضده، في استعادة لتسمية مجموعات من العشائر السنية العراقية قاتلت تنظيم "القاعدة" قبل أعوام بدعم أمريكي. ويورد الشريط أن الأسرى الذين كانوا حليقي الرأس والذقن، أسروا في معارك لم يحدد تاريخها في منطقة تل دكوة قرب دمشق، مع "جيش الإسلام"، الذي يعد من أبرز الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة السورية. ويعرض الشريط "اعتراف" أربعة منهم بالقتال ضد التنظيم، وقال ثلاثة إنهم ينتمون إلى "جيش الإسلام"، في حين قال الرابع إنه تونسي ينتمي إلى "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا. ويظهر الشريط مسلحين يقتادون الأسرى مقيدي اليدين في منطقة شبه صحراوية، قبل أن يجثوا على الأرض وخلف كل منهم ملثم يحمل سكينا. الرسومات على غرار هوليوود تبدأ كليب وتظهر 12 ضحية منحنية على حيث يتم سحبها من خلال منطقة نائية على الصحراء إلى الموقع حيث سيتم قتلهم. وتوجه أحد الملثمين إلى "جنود علوش" في إشارة إلى قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، بالقول "توبوا قبل أن نقدر عليكم توبوا ولكم منا الأمان والصفح والإحسان"، قبل أن يهم المسلحون بوضع السكاكين على الرقاب.