اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تركيا، بتسهيل عبور مسلحي "تنظيم الدولة" إلى مدينة عين العربي (كوباني) السورية، فجر الخميس، في هجوم مباغت على المدينة أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل. وألقى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالحسكة غريب حسو، باللائمة على الحكومة التركية في الهجوم على مدينة كوباني، قائلا ل"سكاي نيوز عربية" إن "المجموعات جاءت من خارج الحدود السورية، وقد انطلقت من داخل الحدود التركية". وشن مسلحو داعش هجوما مفاجئا الخميس في كوباني، حيث نفذوا ثلاث هجمات انتحارية بفارق ساعات، حيث قتل ثمانية متشددين و12 شخصا من المدنيين والمقاتلين الأكراد. وأضاف حسو: "نتهم تركيا ونحملها المسئولية"، عما جرى، وتساءل: "أين ذهب هؤلاء المرتزقة حينما فروا من مدينة تل أبيض؟ وفي أي مكان اجتمعوا للتخطيط لهذا الهجوم المباغت؟". تزامنت الاشتباكات في وكوباني، مع هدوء في بلدة تل أبيض التي سيطرت عليها وحدات الحماية الشعبية مؤخرا بعد طرد مسلحي داعش منها. في المقابل، نفت أنقة دخول مسلحي داعش إلى كوباني من أراضيها، إذ صرح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش عبر حسابه في موقع تويتر بأن "المزاعم القائلة بأن ناشطي داعش عبروا الحدود التركية أكاذيب تندرج في خانة الدعاية البحتة". من جهة أخرى، أكد الناشط الكردي السوري أرين شيخموس، ل"فرانس برس" أن المهاجمين "دخلوا من تركيا عبر المعبر الحدودي (مرشد بينار) والأحياء المحيطة به"، موضحا أنهم "كانوا يرتدون لباس الوحدات الكردية". وقبل كورتولموش، كان مكتب حاكم محافظة شانلي أورفا جنوبي تركيا نفى هذه المعلومات، وأعلن في تصريح أن "المعلومات التي بحوزتنا تثبت أن أفراد التنظيم تسللوا إلى كوباني من جرابلس في سوريا" على الحدود بين البلدين. وتواجه تركيا انتقادات متكررة من الدول الغربية، تأخذ على الحكومة عدم بذلها جهودا كافية لضبط حدودها مع سوريا من أجل وقف تدفق المسلحين من أراضيها إلى سوريا للانضمام إلى صفوف "تنظيم الدولة".